هرب تحت جنح الخوف: جندي إسرائيلي يفر من سريلانكا بعد اتهامه بجرائم حرب في غزة
كتبت نور يوسف
في واقعة تعكس تصاعد الملاحقات الدولية ضد جنود الاحتلال، اضطر الجندي الإسرائيلي غال فرينبوك إلى مغادرة سريلانكا على عجل، وذلك بعد أن تلقى اتصالًا طارئًا من السلطات الإسرائيلية تحذره من احتمال اعتقاله. وذكرت القناة ١٢ الإسرائيلية أن هذا الاتصال جاء استجابة لشكاوى قدمتها مؤسسة بلجيكية تتهمه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
مؤسسة “هند رجب”، التي تتخذ من بلجيكا مقرًا لها، كشفت عن أدلة تُدين فرينبوك، بعد مطابقة صورة نشرها الجندي على وسائل التواصل الاجتماعي مع صورة له خلال خدمته في غزة. المؤسسة أوضحت أن الجندي متورط في قتل مدني فلسطيني ونشرت مقطع فيديو يظهره يضحك بجوار جثة الضحية. كما أبلغت السلطات السريلانكية وقدمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية وأخطرت الإنتربول لملاحقته.
الجيش الإسرائيلي علّق على الحادثة قائلًا: “نستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية جنودنا في الداخل والخارج”، دون توضيح ما إذا كان الجندي سيخضع لإجراءات تأديبية عند عودته. وأضاف الجيش أنه يواصل تحذير جنوده من السفر إلى الخارج دون تقييم المخاطر، خاصة في ظل تزايد الملاحقات الدولية ضدهم.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهد الشهر الماضي تهديدًا مشابهًا في قبرص، حيث يواجه عشرات الجنود الإسرائيليين شكاوى جنائية. المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت سابقًا مذكرات اعتقال بحق شخصيات إسرائيلية بارزة مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مما يزيد من الضغوط على إسرائيل لحماية جنودها من الاعتقال الدولي.
الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات صارمة لجنوده، وخاصة جنود الاحتياط، بمراجعة وزارة الخارجية قبل السفر لتقييم مستوى المخاطر، وسط قلق متزايد من أن يصبحوا هدفًا للملاحقات القانونية خارج إسرائيل.
