أول تجربة عالمية: مطرب راب بريطاني يحصل على لقاح السرطان ويحكي تجربته

كتبت-مريم مصطفى 

في إنجاز طبي غير مسبوق، خضع مطرب الراب البريطاني ستيف يونج (52 عامًا) لأول تجربة عالمية للحصول على لقاح مضاد لسرطان الجلد، مستفيدًا من تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)،و تحدث يونج كاشفًا تفاصيل رحلته مع المرض وتجربته مع اللقاح.

وبدأت رحلة يونج قبل سنوات عندما لاحظ وجود نتوء صغير في رأسه تجاهله لفترة طويلة حتى تطور إلى ورم ميلانيني كبير، صنّفه الأطباء بـ “T4″،وبعد تشخيص المرض، خضع لجراحة لإزالة الورم وإجراء فحوصات أظهرت أن السرطان لم ينتشر في جسده.

بفضل نظامه المناعي القوي، تمكن يونج من الشفاء من السرطان، إلا أن فرص عودته كانت مرتفعة،ولهذا، عُرض عليه المشاركة في تجربة سريرية للقاح mRNA المخصص لسرطان الجلد،و يهدف اللقاح إلى تدريب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها لمنع عودتها.

وصرح يونج: “كان الحصول على اللقاح تجربة مزيجًا من الحماس والخوف من الآثار الجانبية،و استمرت الأعراض مثل الحمى وآلام العضلات لبضعة أيام، لكنها لم تمنعني من استكمال الجرعات التسع”.

يُعد هذا اللقاح ثورة في عالم الطب، حيث يتم تصميمه خصيصًا لكل مريض بناءً على حمضه النووي، ما يجعله شخصيًا وفريدًا، وتجري الآن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لتوسيع نطاق الفائدة ليشمل ملايين المرضى حول العالم.

ولم تكن بريطانيا وحدها من طورت هذا النوع من اللقاحات، فقد أعلنت روسيا أيضًا عن لقاح يعتمد على تقنية mRNA سيتم توزيعه مجانًا، فيما تعمل الولايات المتحدة على تطوير لقاحات مشابهة ستحدث تحولًا كبيرًا في علاج السرطان.

تغيرت حياة يونج تمامًا بعد حصوله على اللقاح، حيث استعاد حماسه للعمل والإبداع في مجال الموسيقى ،وأضاف: “هذا اللقاح ليس مجرد علاج؛ إنه أمل جديد لكل من يعاني من السرطان أو يخشى عودته”.

ويأمل يونج أن يكون اللقاح خطوة أولى نحو الوقاية من السرطان مستقبلًا، قائلًا: “أتمنى أن يتمكن الجميع يومًا ما من الحصول على لقاح يمنع إصابتهم بالسرطان قبل حدوثه”.