الأديبة نجمة عمر علي ورحلة عشق فلسطين

بقلم / مصطفى العقاد
من بين أقلام واعدة لاقت كتابات “نجمة عمر على ” الكاتبة التونسية التي تكتب ببراعة وإبداع مميز, وبقلم من رصاص يغزو العقول بينما تشمل عنصر كتاباتها غزو آخر, تحرير أرض ووطن اتخذته موطنا آخر لها… تكتب بسعادة وتقوم بإرسالها لشعب كان بالأمس يحتاج إلى كل نبض صادق لكي يعينه على كفالة الصبر… هي كاتبة مليئة بالقوة وتمتلك بلاغة تضاهي إصرارها وتمزجه بعزيمة… لم أجد بين أقلام عديدة أحد يكتب بألف قلم وما إن قرأت سطورها, شعرت بأنها قد هشمت صومعة الحياة الوردية وباتت تؤيد وتساند وتزرع بساتين من زهور تنطق بالأمل وانتظرت وصبرت حتى بات حصادها قريب,
وبمشاركتها فرحتها بنصرة قلمها سأذكرها ما قالته عن نفسها :
إنها ليست شخصية افتراضية ولا من صنع الفيسبوك ولا راكبة على الأحداث ولا على وجع فلسطين أنا نجمة عمر علي من تونس وعشقي فلسطين وتوقيعي “تونسفلسطين” وسلاحي حسبي الله ونعم الوكيل.
كاتبة رغم انف الضعفاء الأذلاء ..عزيزة وسيلة الشرفاء. تعالى.هات قلمك.. واجهني بكل أنواع الحبر …فقط تشجع …فقط حاول أن تلمس من كبريائي وكرامتي بحرف..
فقط حاول…أنا من قرطاج..نشمية…كفني جاهز…فمن أي الذليل سأجزع؟
لبيك يا أقصى لبيك…من دم صدام ودم السنوار دمي..
وربي من طين فلسطين خلقني..و روحي روح أنت الرجال…
بنت الرجال الصناديد …تونس جيشي و سلاحي قلمي…
حرة أنا ليوم اللحد..لا عاش ولا يعيش من عرشي يقترب…
ورب الكعبة لأنحر أعناق المذلة والهوان …..
من سوريا والعراق واليمن وأحرار العرب دموعي, دمعي نار وحرفي بركان …
واصلي ابنة الحلال…على عهدي..على ديني..يا فلسطين بالروح سأفديك..
وبقلمي أرصعك تاجًا فوق رأسي…ذلك جهادي…
جهادي بالقلم والقلب والروح والفؤاد..عفيفة طاهرة …
كالنسر فوق القمة الشماء..أبي عمر و جدي علي…والنجمة العلياء اسمي
..فينوس قرطاج …لبؤة أقود الأسود…لا خوف من ظلام ولا خوف من الأنذال..
عن الحب أكتب..عن الوطن أكتب ..عن كل الشجن أكتب ..لست بكبت ولا عجز أكتب..أكتب عشقا في فلسطين…لا أدنو من صروح الهوان…قلمي بشرف الأمجاد…زلزال أنا يضرب الأكواخ…سيف بتار يذبح من الوريد للوريد…للخيل راكبة و بالسلاح رامية…كفني ثوب عرسي وهو جاهز مع فساتين السهرة عطري العنبر والكافور…
وتراب الأقصى قبري…تلك وصيتي …ادفنوني في فلسطين ..
غريبة أنا عن وطني حتى أرى القدس بعيني..حتى أقف حافية القدمين في فلسطين…
فعن أي عشق ممنوع تحدثني يا خباب ويا ذليل وعن أي حب وعن أي غزل تجادلني..
والحب والعشق العفيف فلسطين…