كتبت / رنيم علاء نور الدين
شاهدنا الكثير من الأفلام لكننا لم نكن ندرك أنها ستتحول إلي واقع مرير ، فقصة فيلم المرأة والساطور قاما شخصان بتحويلها إلي واقع بسبب حقدهم وغضبهم تجاه شخص واليوم سنروي أحداث تلك الجريمة البشعة .
تعود أحداث الجريمة إلى يوم 13 أغسطس 2024، عندما نشب خلاف حاد بين المجني عليه، ويدعى كريم محمد مهدي، والمتهم الثاني -عامل- على خلفية تعاملات سابقة بينهما. تطور الخلاف لاحقًا إلى مشادة، دفعت المتهمين إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياة المجني عليه والتخلص منه نهائيًا.
ووفقا لما ورد في التحقيقات، استدرجت المتهمة الأولى -ربة منزل- المجني عليه لمنزلها في حضور المتهم الثاني بحجة تسوية الخلاف، وفور دخوله، انهالا عليه سويًا بعدة طعنات مستخدمين أسلحة بيضاء -سكين، ساطور، وبلطة- حتى تأكدوا من وفاته.
ولم تكتفِ المتهمة وشريكها بالجريمة، بذلك، بل قاما بتقطيع الجثة إلى أجزاء ووضعوها داخل أكياس بلاستيكية كبيرة، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. ثم استقلا دراجة نارية -تروسيكل- وألقيا أجزاء من جثة الضحية في عدة مصارف مائية متفرقة، حتى لا يتم اكتشاف أمرهما.
كما حاولا التخلص من ملامح الجريمة بطرق أخرى، إذ أظهرت التحقيقات أنهما قاما بـ «غلي أجزاء من جثة المجني عليه داخل إناء كبير»، لتشويه ملامحه وإعاقة جهود التعرف عليه.
القبض على المتهمين
تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع خيوط الجريمة بعد تلقي بلاغات بالعثور على أجزاء آدمية في أحد المصارف، وبفحص كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود، توصلت فرق البحث إلى هوية المتهمين. وبضبطهما ومواجهتهما بالأدلة، انهارا واعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن مكان الأدوات المستخدمة، والتي عُثر عليها بالفعل داخل منزل المتهمة.
