
كتبت/إيمان شريف
كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطة إسرائيلية جديدة للسيطرة الموسعة على قطاع غزة، كبديل لخطة “المدينة الإنسانية” المثيرة للجدل، في حال تعثرت المفاوضات الجارية مع حركة حماس أو فشل التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قدم الخطة الجديدة للقيادة السياسية، وتنص على بسط السيطرة على مساحات واسعة من القطاع مع تعزيز الانتشار العسكري على مختلف المحاور، بما يتيح لإسرائيل إحكام قبضتها ميدانياً. ووفقاً للمصادر، فإن الخطة تحظى بدعم واسع من وزراء الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التحركات العسكرية بالتوازي مع ترقب تل أبيب والوسطاء الإقليميين والدوليين لرد حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار المطروح، وسط تلميحات أميركية بتحميل الحركة كامل المسؤولية إذا تعثرت المفاوضات مجدداً. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول أميركي أن “قادة حماس هم العقبة الحقيقية، بسبب تمسكهم بقضايا هامشية وتأخرهم في الرد”.
في السياق نفسه، ذكرت القناة أن قادة حماس السياسيين في الدوحة يبدون ميلاً للموافقة على المبادرة، إلا أن قيادة الجناح العسكري في غزة لا تزال متحفظة، ما يعطل حسم الموقف داخل الحركة حتى الآن.
يُذكر أن “خطة المدينة الإنسانية”، التي سبق أن طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وتقضي بحشر مئات الآلاف من الفلسطينيين في منطقة محدودة جنوب القطاع قرب الحدود المصرية، لم تلقَ إجماعاً كاملاً داخل إسرائيل، بسبب تعقيداتها الميدانية والسياسية، ما دفع الجيش لتجهيز بدائل أكثر شمولاً للسيطرة الميدانية المباشرة.