انتخابات أمريكية مصيرية بين الترقب والتمييز: أكثر من ٣.٥ مليون مواطن بلا حق تصويت
كتبت نور يوسف
تتأهب الولايات المتحدة لخوض سباق انتخابي محموم في ٥ نوفمبر ٢٠٢٤، مع تزايد الترقب بين المواطنين لمعرفة من سيتولى قيادة البلاد في السنوات الأربع المقبلة. في ظل التحديات الجسيمة التي تلوح في الأفق على المستويات الاقتصادية والسياسية والدولية، يتصاعد التنافس بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، إذ يعكسان صراعًا محتدمًا في تصريحاتهم وجولاتهم الانتخابية، مما أدى إلى انقسام واضح في الشارع الأمريكي بين المؤيدين والمعارضين.
ويتزامن هذا التنافس الشديد مع تضارب استطلاعات الرأي، التي تُظهر تساويًا في شعبية المرشحين، مما يجعل السباق أكثر غموضًا وتعقيدًا. في هذا الإطار، تعتبر الانتخابات المقبلة فرصةً حاسمةً للناخبين لحسم ملفات سياسية واجتماعية مهمة في ظل تحديات محلية وعالمية، إذ سيكون عليهم اتخاذ قرارات مصيرية ستؤثر على مستقبل البلاد والأجيال المقبلة.
على صعيد آخر، كشفت عدة وسائل إعلام أمريكية أن أكثر من ٣.٥ ملايين شخص، يعيشون في أقاليم تابعة لأمريكا مثل بورتوريكو، وغوام، وجزر فيرجن الأمريكية، وجزر ماريانا الشمالية، محرومون من حق التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنهم يحملون الجنسية الأمريكية ويدفعون الضرائب الفيدرالية. ويعاني سكان هذه المناطق من شعور بالتمييز، حيث يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، ما يثير جدلاً واسعًا بين المشرعين والمنظمات الحقوقية.
وترى الصحف الأمريكية، وفقًا لتقارير متعددة، أن سياسة حرمان سكان هذه الأقاليم من التصويت تعود إلى عقود طويلة من التمييز، حيث لم يُطبق على هذه الأقاليم تعديل مشابه للتعديل ٢٣ الذي منح سكان العاصمة واشنطن حق التصويت في الانتخابات الرئاسية منذ عام ١٩٦١. ويعبر سكان تلك المناطق عن امتعاضهم من استمرار هذا التمييز، في الوقت الذي يطالب فيه البعض في بورتوريكو بالاستقلال التام عن الولايات المتحدة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتجدد التساؤلات حول الحقوق الانتخابية لسكان الأقاليم، ومع ذلك، يمكن لهم المشاركة في الانتخابات إذا انتقلوا إلى إحدى الولايات الأمريكية الخمسين وسجلوا كناخبين.