كتبت / رنيم علاء نور الدين
شهدت محافظة المنيا، صباح اليوم الإثنين الموافق 21 يوليو 2025، واقعة مأساوية كادت أن تتحول إلى كارثة إنسانية، بعدما سقط طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في بالوعة صرف صحي مهجورة بشارع الحسين بمنطقة الدير، وسط حالة من الذعر والهلع بين الأهالي الذين حاولوا إنقاذه بكل الطرق الممكنة قبل وصول فرق الحماية المدنية.
بلاغ واستنفار أمني
بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقى مركز شرطة الدير بلاغًا عاجلًا من الأهالي يفيد بسقوط طفل صغير داخل فتحة صرف صحي غير مغطاة. وعلى الفور، دفعت الأجهزة الأمنية بقوة من رجال الشرطة، إلى جانب فرق الإنقاذ النهري والحماية المدنية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف المجهزة، إلى مكان الحادث.
محاولات إنقاذ استمرت 40 دقيقة
واجهت فرق الإنقاذ تحديات كبيرة أثناء عملية استخراج الطفل بسبب ضيق الفتحة وعمق البالوعة، إضافة إلى تراكم المياه والمخلفات بداخلها، مما تطلب استخدام أدوات خاصة وسلالم حديدية. وبعد جهود استمرت حوالي 40 دقيقة، تمكن رجال الإنقاذ من إخراج الطفل وسط تصفيق وصيحات فرح الأهالي الذين احتشدوا حول موقع الحادث.
حالة الطفل بعد الحادث
تبين أن الطفل تعرض لإصابة سطحية في الرأس مع نزيف طفيف وكدمات متفرقة بالجسم، لكنه كان في حالة وعي لحظة إنقاذه. وتم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى المنيا الجامعي، حيث أجريت له الإسعافات الأولية والفحوص الطبية اللازمة للتأكد من استقرار حالته الصحية.
إجراءات النيابة العامة
أمرت النيابة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وسماع أقوال الشهود وأهالي المنطقة الذين أكدوا أن البالوعة كانت مهجورة ومفتوحة منذ فترة دون أي إجراءات تأمينية. كما قررت النيابة استدعاء مسؤولي الجهة المختصة لمساءلتهم عن الإهمال، وتوجيه غرامات مالية مع إلزامهم بردم البالوعة أو تغطيتها بشكل آمن، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة الأطفال.
غضب الأهالي ومطالبات بالتحرك السريع
عبر أهالي المنطقة عن استيائهم الشديد من تكرار ظاهرة ترك فتحات الصرف الصحي مفتوحة، مؤكدين أن الإهمال قد يؤدي إلى فقدان أرواح أبرياء. وطالبوا الأجهزة المحلية بسرعة التحرك وصيانة شبكة الصرف الصحي وتغطية جميع الفتحات المكشوفة، مشددين على أن حياة المواطنين، خاصة الأطفال، لا تحتمل أي تقصير.
