تحقيقات وتقارير

السجائر الإلكترونية: بين الوهم ببديل آمن والحقيقة المُرَّة

 

كتبت-مريم مصطفى 

السجائر الإلكترونية أصبحت من المواضيع البارزة في السنوات الأخيرة، حيث يستخدمها الملايين حول العالم كبديل للسجائر التقليدية،تُعرف أيضًا باسم “Vapes”، وتُسوّق كمنتج أقل ضررًا من التدخين التقليدي، ولكنها تحمل العديد من المخاطر الصحية التي يجب تسليط الضوء عليها.

*ما هي السجائر الإلكترونية؟

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تعمل على تسخين سائل يحتوي غالبًا على النيكوتين، مواد نكهة، ومواد كيميائية أخرى لتحويله إلى رذاذ يتم استنشاقه. تتكون السجائر الإلكترونية من:

بطارية قابلة للشحن أو للاستخدام مرة واحدة.

خزان أو خرطوشة تحتوي على السائل.

عنصر تسخين يحول السائل إلى بخار.

أنواع السجائر الإلكترونية

1. للاستخدام مرة واحدة:

جهاز مملوء مسبقًا بالسائل، لا يمكن إعادة شحنه أو تعبئته.

يوفر عددًا محدودًا من الاستنشاقات.

2. أنظمة مغلقة:

تحتوي على خراطيش جاهزة يتم تبديلها عند انتهائها.

3. أنظمة مفتوحة:

يمكن إعادة شحن البطارية وتعبئة الخزان بالسائل يدويًا.

أكثر تكلفة في البداية لكن صيانتها أرخص على المدى الطويل.

مكونات سائل السجائر الإلكترونية

نيكوتين: مادة تسبب الإدمان، موجودة بكميات مختلفة.

البروبيلين والغليسيرين: تُستخدم لخلق البخار.

مواد نكهة: تتنوع بين الفواكه، الحلويات، وغيرها.

مواد إضافية: قد تشمل مواد تبريد أو منشطة.

مواد خطيرة محتملة:

معادن ثقيلة: مثل الرصاص والنيكل.

مواد مسرطنة: قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان.

THC: مادة ذات تأثير نفسي تُضاف أحيانًا بشكل غير قانوني.

المخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية

1. الإدمان:

النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية يجعلها تسبب الإدمان بشكل مشابه للسجائر التقليدية.

2. التأثير على الجهاز التنفسي:

يؤدي استنشاق المواد الكيميائية إلى التهابات ومشاكل تنفسية.

3. المواد المسرطنة:

تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

4. ضرر للقلب والأوعية الدموية:

يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.

5. ضرر بيئي:

البخار الذي يتم إطلاقه قد يسبب أضرارًا للبيئة ومن حول المستخدم.

السجائر الإلكترونية والقاصرين

تشير الإحصاءات إلى زيادة استخدامها بين المراهقين، حيث يُجذبون بالنكهات المغرية مثل القرفة والفواكه، رغم القوانين التي تمنع بيعها لمن هم دون 18 عامًا، فإن استخدامها ينتشر بشكل كبير في المدارس والمجتمعات الشابة.

التشريعات والقوانين

وفقًا لقوانين مكافحة التدخين:

يُمنع بيع السجائر الإلكترونية للقاصرين.

تُحظر في الأماكن العامة مثل محطات الباصات والمتنزهات.

تُحدد نسبة النيكوتين بـ 2%.

يُفرض بيعها في عبوات موحدة لتجنب التسويق الجذاب.

مقارنة بين السجائر الإلكترونية والتدخين التقليدي

الأضرار الصحية: كلاهما ضار بالصحة، لكن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية أقل مقارنة بالسجائر التقليدية.

الإدمان: النيكوتين في السجائر الإلكترونية يسبب الإدمان مثل السجائر التقليدية.

التأثير البيئي: السجائر التقليدية تُنتج نفايات مثل أعقاب السجائر، بينما تنتج السجائر الإلكترونية نفايات إلكترونية.

على الرغم من أن السجائر الإلكترونية تُعتبر خيارًا أقل ضررًا لبعض المدخنين، إلا أنها ليست خالية من المخاطر الصحية،ويجب اتخاذ خطوات حازمة للتوعية بأضرارها وتنظيم استخدامها، خاصة بين الشباب، لضمان تقليل المخاطر الصحية والبيئية على المجتمع.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى