رحمة أحمد لـ ” المصور” : عرض المسلسلات خارج رمضان يمنح فرصة أكبر للتجريب وابتكار أفكار جديدة

حوار أحمد سالم
في عالم الفن الذي يزخر بالمواهب المتفردة، تبرز الفنانة رحمة أحمد كواحدة من الأسماء التي استطاعت أن تخط طريقها بإبداعها وتميزها، بلمساتها الفنية العفوية وقدرتها على تجسيد الشخصيات بتفاصيلها الدقيقة، استطاعت رحمة أن تلفت الأنظار وتكسب قلب الجمهور. من خلال أعمالها المتنوعة، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، أثبتت أنها فنانة قادرة على خوض التحديات وتقديم أداء استثنائي.
كيف ترى تأثير المنصات مثل “Watch it” و”شاهد” و”Yango Play” على صناعة الدراما في مصر والعالم العربي؟
المنصات أثرها كبير جدًا، أولًا بتخلق منافسة، بتخلق أعمال حلوة، فكرة إن أنا عايز أعلى نسبة مشاهدة في المنصة بتخليهم يدخلوا المنافسة ويعملوا أعمال حلوة، والمنافسة دي بتصدر لينا أعمال متنوعة ومختلفة وبتحاول تبقى أحسن من بعضها، ثانيًا، فكرة إن احنا نشوف إعلانات ده بقى صعب جدًا في ظل الظروف اللي احنا فيها والوقت السريع ده، فكل واحد عايز يتفرج وميكونش في إعلانات، فبالتالي بتبقى أفضل من فكرة إن أنا أقعد أتفرج على التلفزيون وأستنى معاد الحلقة، وفي أعمال بتتظلم بسبب الموضوع ده.
هل تجدِ أن هذه المنصات تمنح الفنانين فرصًا أكبر للظهور والوصول إلى جمهور أوسع؟
طبعًا، المنصات بتخلي ناس أكثر تشتغل وبتخلي المنافسة أعلى، وبيحاولوا يدوروا على المسلسل الأعلى، ففكرة إن الممثلين نفسهم بيبقى أدائهم أفضل لما بيكون في منافسة. وثانيًا، بتبقى على مدار السنة مش رمضان بس، وبتنتج أعمال طول الوقت، وده بيخلي الكل يشتغل اللي ملحقش موسم رمضان وبرضو فكرة المنافسة بتخلي خارج موسم فيه منافسة شديدة، فطبعًا بتدي فرص للممثلين.
في رأيك، هل المنصات الرقمية هي مستقبل صناعة الترفيه في المنطقة أم لا تزال التلفزيونات التقليدية لها دور كبير؟
طبعًا، أنا بيكون تلفزيوني شغال، مبشغلوش على القنوات، بشغله على كل التطبيقات الموجودة، لكن التلفزيونات لسه موجودة عشان ثقافة الأمهات عمومًا، الناس اللي بسيطة ودول ناس بنسبة كبيرة مينفعش نستهين بيها، ودول بيتفرجوا على التلفزيون العادي، بس مستقبليًا بالنسبة للجيل بتاعنا والأجيال الجاية، مش يبقى عندهم الوقت إنهم يقعدوا على التلفزيون لأن الوقت سريع أوي بالنسبالنا، فالموضوع يبقى صعب جدًا إنهم يقعدوا يستنوا يتفرجوا على الإعلانات، فأعتقد المستقبل كله في المنصات.
ما هي المزايا التي تجدها في العمل مع هذه المنصات مقارنة بالقنوات التقليدية؟
المنصات بنحاول طول الوقت تنتج أعمال أكثر يكون التقنية فيها أعلى، فبيكون فيها أعمال كويسة على مدار السنة كلها، وأعمالها كلها متشافه. وشغل الناس بتظهر فيه لإنك بتعرف ترجع تشوف الحاجات تاني، حتى لو مشوفتش الحلقة دي تعرف ترجع ليها عكس التلفزيون مش خلاص اتعرضت وخلصت، ففكرة إن الحاجة تبقى في إيدك وتقدر تتحكم فيها وتتفرج على الحاجات اللي فاتتك دي حاجة مهمة.
هل تفضلِ العمل في المسلسلات القصيرة أم الطويلة وما السبب وراء اختياركِ؟
أفضل المسلسل الحلو سواء قصير أو طويل، يكون المسلسل مفهوش مط كثير ولا حشو كثير ولا ملل، وطبعًا عشان سرعة الأحداث، وأنا عشان جيل الريلز اللي حاجات بتبقى بالثواني، فأنا أفضل أكثر العمل القصير اللي يديني الحدوتة وفي نفس الوقت مشدود ومعمول حلو ويوصلي المعلومة، وبرضو بيكون على حسب طبيعة العمل لو يبقى أطول، بس مش كل الأعمال تبقى طويلة وخلاص، أنا أفضل العمل الحلو المشدود اللي مفهوش أعمال كثيرة ملهاش معنى.
في رأيك، هل تكون المسلسلات القصيرة أكثر قدرة على جذب الجمهور نظرًا لقوة الفكرة وسرعة تطور الأحداث؟
طبعًا، وبيبقى فيها التركيز مكثف، وده الطبيعي إن أركز في حاجة صغيرة فأعملها أحسن من لما أعمل حاجات طويلة وحاجات تقع مني وعيوب تبان عندي كعمل فني، زائد إنه الإيقاع بيكون مشدود، عكس مسلسل اللي بيكون 30 حلقة بيكون في مط طويل أوي، وده برضو مينفعش نقلل من أهميته للناس القديمة إنها بتحب الحاجات القديمة لإن ده جمهور ضخم، لكن المسلسلات القصيرة بتجذب الشباب أكثر لأننا معندناش خلق وعايزين نتفرج على الفكرة وتبقى مشدودة وحلوة، مش عايزين نتفرج على حاجات مستنين مشاهدها تخلص.
هل تعتقدِ أن المسلسلات الطويلة ما زالت قادرة على المنافسة مع المسلسلات القصيرة على المنصات؟
لو العمل حلو بينافس، بس أنا شايفة خصوصًا في رمضان فكرة 15 و15 ده بيديلنا أعمال كثيرة حلوة وبيبقى فيها منافسة عالية، وفكرة التنوع ده في رمضان أو خارج سياق رمضان بيخلي الناس بتعمل مجهود عالي جدًا إنها تعمل أعمال حلوة جدًا، والمسلسلات الطويلة هنا لو المسلسل مش حلو يفشل، إصلًا الناس تتفرج عليه ليه 30 حلقة لكن لو حلو الناس تتفرج والمسلسل ينافس طبعًا، وبالعكس المسلسلات الطويلة بتدي مساحة للمشاهد أكثر إنه يتعلق بالشخصيات، لو المسلسل معمول حلو والأحداث مفهاش ملل، الناس ساعتها تتعلق بالشخصيات ويسيب أثر أكبر، وتقدر المسلسلات الطويلة تعمل منافسة بس لو العمل قوي.
كيف ترى تجربة عرض المسلسلات خارج موسم رمضان وهل تعتقد أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ مكانها في الصناعة؟
طبعًا، آخر كام سنة التجربة دي عظيمة جدًا، مخليّة الصناعة دايما في حالة نشاط، مفيش فكرة إن أنا ملحقتش الموسم، بل بالعكس كمان الحاجات اللي بره رمضان بتاخد مشاهدات أكثر بسبب وقت رمضان، ودي تجربة عظيمة جدًا.
هل تفضلِ المشاركة في مسلسلات تعرض في رمضان أم خارج الموسم ولماذا؟
أنا بفضل العمل الحلو، مش مهم وقت العرض، أهم حاجة يكون حلو ومتشاف، بس بصراحة أنا بدأت أشتغل أكثر في خارج رمضان، بيكون في فرص أكثر لو ملحقتش رمضان، وبيكون الأعمال متشافه جدًا وبيجي فرص حلوة كتير، مش مستنية موسم رمضان عشان أشتغل أو لو مشتغلش استنى الموسم اللي بعده، أنا أفضل المشاركة في العمل الحلو، والمنصات بتوفر فكرة خارج موسم عظيمة جدًا.
هل تعتقدِ أن المسلسلات خارج موسم رمضان تمنح فرصة أكبر للتجريب وابتكار أفكار جديدة؟
جدًا. كل حد بيكون عايز يجرب حاجة بيعملها، لإن الناس بتكون فاضية، مفيش أعمال كتيرة بتتعرض، وكل واحد بيشيل الريسك بتاعه، لو الفكرة نجحت تبقى نجحت، لو فشلت تبقى فشلت، لأن مش بيكون عليها مسلسلات حوليها زي رمضان، في النجاح بيتبروز أوي، والفشل بيتبروز أو بتكون حلوة لتجربة ممثلين جداد، وده بيديلهم الفرصة إنهم يتشافوا وميتظلموش مع زحمة رمضان.
كيف يؤثر توقيت عرض المسلسل في اختيارك للأعمال التي تشاركين بها؟
أكيد أنا كممثل وفرد من العمل بفكر إزاي العمل يبقى حلو أكثر من إنه يتعرض امتى، هو اه التوقيت من عوامل النجاح، بس العمل الحلو هو اللي ناس بتديله فرصة إنهم يتفرجوا عليه، فالتوقيت من العوامل، ولكن ليس من العوامل الأساسية، لأن لو العمل حلو يفرد نفسه على كل الأعمال حتى لو التوقيت بتاعها حلو.
هل تجد أن المنصات الرقمية قد ساعدت في تطوير الصناعة بشكل عام، بما في ذلك النصوص والأداء والإنتاج؟
طبعًا، لأن المنصات رقمية يعني إنتاج طول السنة، وكل منصة عايزة تعلى المشاهدات عندها. فده بيخليهم دايما في حالة تطور، فطبعًا ساعدت في تطوير الصناعة جدًا.
ما هي توقعاتك لمستقبل الدراما في المنطقة، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمنصات الرقمية؟
الدراما بتتحد على أساس الظروف اللي احنا فيها، ظروف اقتصادية، ظروف اجتماعية، فهي بتعكس الظروف دي، والتأثير على الدراما عمومًا، وأنا بصراحة متفائلة للدراما العربية والشرق الأوسط لأن في تطورات كتيرة أوي بتحصل واهتمام بالفن، ودايمًا بيكون في منافسة ما دام في أعمال بيتم إنتاجها، فأعتقد الدنيا تبقى أفضل، والجيل الجديد مثقف جدًا على العالم كله مش جوا منطقة معينة، فبيتصرف وبيعرف من خلال المهرجانات والسوشيال ميديا والمنصات، في كله بيطور.
ما هي التحديات التي تواجه صناعة الدراما في ظل التحولات التكنولوجية السريعة؟
لا فى تحديات كتير زى أهمها فكرة إن العمل نفسه مينفعش يبقى ممل أو بطئ لأن الناس مش هتقدر تشوفه علشان خاطر الوقت، كل حاجه بقت سريعة فعشان الناس تتفرج على دراما أو أعمال تلفزيونية، لازم الأعمال دى نفسها تبقى بتواكب العصر الجديد إلى بتشوفه زى فكرة السوشيال ميديا، السوشيال ميديا سابقة الدراما شوية لإن السوشيال ميديا جاية من الشارع، جاية من الشباب، جاية من الشارع على طول، الدراما شوية بتبقى استايل مش كلها طبعًا بس لسه استايل في حاجات لسه بتناقش قواضى قديمة ومشاكل قديمة أو مشاكل خلاص يعنى الناس مش عايزه تعرفها دلوقتى دى حاجه، ثانيًا للأسف فى بعض الناس بتنجح أعمال نتيجه استخدام التكنولوجيا وفكرة الترند وفكرة صنع التريند وحرب التريند، ففى ناس ممكن توقع ناس وفى ناس ممكن تعلي ناس ميستهلوش إن هما يعلوا فبقى الموضوع فى تحكم نوعًا ما أو ضحك على الناس بطريقة ما عشان تغلوش على بقية الأعمال حتى لو أعمالهم دون المستوى، بس برضو الناس مش غبية بس برضو بيسرق شوية، بيغلوش شوية على الناس، وممكن حد يقعد حد في البيت وحد يشتغل بسبب فكرة السوشيال ميديا وفكرة الحملات الإلكترونية وفكرة الإشاعات فده بقى سهل أوى، الإنتشار بقى أصعب من زمان شوية فده بيعمل مشاكل، وممكن يخلى الناس تكره نجم معين هو معملش حاجه بس بسبب أن زميل أو حد بيعاديه مثلاً عمل عليه حملات إلكترونية قوية، فخلت الناس تكره أو تمشى وراه أو من غير ما تروح تلجأ تتفرج، فمش كل الناس بتدقق فى الأخبار اللي بتتقالها ودى طبعًا مشكلة بتواجه الصناعة وبتواجه الفنانين عمومًا، وفى نفس الوقت بتطلع ناس تانية من خلال التكنولوجيا فهى سلاح ذو حدين.
هل ترى أن تقديم الأعمال على المنصات يتطلب أسلوبًا مختلفًا في الأداء والكتابة مقارنة بالتلفزيون التقليدي؟
طبعًا، لأن جيل المنصات هو جيل الريلز اللي هو احنا بنشوف الحاجات السريعة. ومش عايز يستنى إعلانات. وطبيعي الفكر عندنا مختلف في الأفكار والكتابة والتصوير. وكل حاجة تبقى مناسبة وتبقى متطلع أكثر، لإن في منصات أكثر، خصوصًا بقى فيه فرق بين الحلو والوحش، فطبعًا بيحتاج أسلوب مختلف في كل حاجة.
هل لديكِ أعمال جديدة تحضر لها في الوقت الحالي وهل هناك أي مفاجآت تنتظر جمهورك في الفترة القادمة؟
في فيلم تصويره خلص اسمه “بنات الباشا” مع الأستاذ ماندو العدل ونجوم كبار زي صابرين وزينة وناهد السباعي وأحمد مجدي ومريم الخشت وسوسن بدر، ده لسه يتعرض، وفي حاجة محضرها إن شاء الله بعد رمضان.