تعذيب حتي الموت..محمود ضحية جديدة في إحدي أقسام الشرطه.

كتبت: ندى خالد
في قلب القاهرة، تحديدًا داخل قسم شرطة الخليفة، انتهت حياة شاب لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، بعد أن تم القبض عليه من الشارع أمام أعين والدته.
بحسب ما روته أسرته، تم اقتياد محمود من يد والدته في الشارع، واقتيد إلى قسم الخليفة، ومنذ يوم الخميس الماضي، تم منعه من الزيارة، لا طعام، لا تواصل، ولا أي وسيلة للاطمئنان عليه. القسم برّر ذلك بأن محمود “تسبب في مشكلة داخل الحجز” وتم وضعه في الحبس الانفرادي “كعقوبة تأديبية”.
غياب متعمد أمام النيابة
في يوم عرضه المفترض على النيابة، حضر المحامي وانتظر، لكن محمود لم يظهر. القسم أنكر وجود أمر بإحضاره من الأساس. وعندما ذهبت العائلة للسؤال، تلقوا مكالمة من القسم:
“تعالوا.. محمود عايز يشوفكم.”
ولكن الحقيقة كانت صادمة..
محمود لم يكن على قيد الحياة.
الصدمة الكبرى
رُفض في البداية الإفصاح عن حالته، قيل إنه “تعبان شوية”، حتى أُجبرت والدته على معرفة الحقيقة بأن ابنها مات.
وطُلب منها مباشرة التوقيع على استلام الجثة، تحت ذريعة “إكرام الميت دفنه”.
لكن الأسرة رفضت استلام الجثة قبل تشريحها، وحين دخل أحد أفراد العائلة إلى المشرحة، رأى بأم عينه ما لم يتحمله قلب.
علامات التعذيب كانت واضحة.. صريحة.. دامية.
ولم تكن الواقعة الأولى
تشير المعلومات إلى أن قسم الخليفة شهد مؤخرًا حوادث مماثلة، وسبق اتهامه في قضايا تعذيب أخرى خلال نفس الشهر.
بل إن السجناء تم تهديدهم بعد طلب النيابة الاستماع إلى شهاداتهم.
محمود مات مقتولًا
لا مجال للتشكيك. لا غموض.
محمود لم يُتوفى طبيعيًا.
محمود خرج من قسم الشرطة جثة.
حسبنا الله ونعم الوكيل. حقه مش هيروح.
الأسرة رفضت تسلم الجثمان حتى يتم التشريح، والإجراءات القانونية بدأت بالفعل.
ورغم التهديدات، هناك من شهدوا، وتكلموا، ورفضوا أن يُدفن الحق مع الجثة.