الأسطورة يحيى السنوار: آخر أيام قائد حماس الذي لم يتناول الطعام قبل استشهاده

كتبت نور يوسف
كشفت تقارير عبرية جديدة تفاصيل مثيرة عن حياة قائد حركة حماس السابق، الشهيد يحيى السنوار، الذي استشهد في ١٧ أكتوبر ٢٠٢٤. وفقًا لصحيفة “واينت”، فإن السنوار لم يتناول أي طعام لمدة ثلاثة أيام قبل استشهاده، مما يعكس الظروف القاسية التي عاشها في الأشهر الأخيرة. التقرير يبرز أيضًا قدرة السنوار على خداع الاحتلال والاشتباك معهم رغم تلك الظروف الصعبة، حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من الاقتراب منه عدة مرات قبل استشهاده.
عاش السنوار فترة طويلة في مدينة رفح، وتركزت تحركاته في المناطق الغربية منها، بعد أن فقد العديد من رفاقه، بما في ذلك نجل شقيقه، إبراهيم محمد السنوار، الذي استشهد في غارة صهيونية في أغسطس الماضي. وبحسب المصادر، فقد أرسل السنوار رسالة لعائلته تتضمن تفاصيل استشهاد ابنه، ولكن هذه الرسالة وصلت متأخرة بعد يومين من استشهاده، وهو ما يعكس صعوبة التواصل في تلك الأوقات.
كانت الرسالة تتضمن معلومات حول استشهاد ابن شقيقه، الذي كان معه عندما تعرض للغارة، وجرى دفنه في نفق تحت الأرض بعد أن صلى عليه يحيى السنوار بنفسه. كما ذكرت الصحيفة أن السنوار كان يتفادى استخدام وسائل التواصل الحديثة، مفضلاً استخدام الورقة والقلم للكتابة، وأحيانًا الرسائل الصوتية، وذلك لتجنب رصد الاحتلال.
في يناير، كان السنوار في دائرة الاستهداف خلال عملية عسكرية في خان يونس، حيث كان يتوقع جيش الاحتلال وجوده في أحد الأنفاق. ورغم ذلك، تمكن من النجاة حتى ذلك الوقت. لكن ومع تفاقم الوضع العسكري، استمر السنوار في المقاومة، مصمماً على البقاء في خان يونس حتى اللحظات الأخيرة.
في ظل الضغوط المتزايدة، اضُطر السنوار للخروج من خان يونس إلى رفح، حيث كانت القوات الإسرائيلية تسيطر بشكل شبه كامل على المنطقة. ونجحت حماس في نقله عبر أنفاق آمنة، مما أتاح له البقاء في مواقع سرية حتى اللحظات الأخيرة.
حركة حماس نعت الشهيد السنوار بعد استشهاده، مؤكدين أنه استشهد في مواجهة مع قوات الاحتلال. القيادي في الحركة، خليل الحية، تحدث عن رسالة السنوار الأخيرة قبل استشهاده بأسابيع، حيث تناول فيها تطلعاته للنصر والتحرير.
من جهة أخرى، علق مسؤولون أمريكيون على استشهاد السنوار، مؤكدين أن هذا الحدث قد يمثل فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث زعموا أن حماس لم تعد قادرة على تنفيذ عمليات معقدة كما في السابق.