في دمياط وأسوان.. الأمن يضرب من جديد: كميات مهولة من المخدرات والأسلحة وسقوط العشرات في قبضة العدالة

كتبت / رنيم علاء نور الدين
لم تكن الأيام الماضية عادية في شوارع دمياط وأسوان. فمنذ فجر يومين، تحركت حملات أمنية موسعة، مدروسة، ومدعومة بمعلومات دقيقة، استهدفت بؤر الجريمة في المحافظتين، وأسفرت عن ضربات أمنية قوية كشفت عن حجم التجارة غير الشرعية التي ظلت لفترة تمارس نشاطها في الخفاء.
في دمياط، لم يكن المشهد تقليديًّا. أربع قضايا كبرى لجلب المواد المخدرة تم ضبطها دفعة واحدة. 7 كيلوجرامات من الحشيش، 11 كيلوجرامًا من البانجو، 14 كيلوجرامًا من مخدر الهيدرو، إضافة إلى كميات غير معلنة من الهيروين كانت في طريقها إلى التوزيع، جميعها ضُبطت قبل أن تُضخ في عروق مَن لا يعرفون أنهم الضحية التالية في قائمة الإدمان.
مع المواد، ضُبط سلاحان ناريان غير مرخصين بحوزة أربعة متهمين، ثلاثة منهم يحملون تاريخًا طويلًا مع الجريمة.
أما في أسوان، فالمشهد لم يكن أقل خطورة. قضيتان فقط، لكن بحوزة المتهمَين كانت هناك سبعة كيلوجرامات كاملة من الحشيش، تكفي وحدها لتدمير العشرات. وإلى جانب ذلك، نُفّذ 609 حكمًا قضائيًا خلال الحملات، في مشهد يؤكد أن العدالة لم تنم.
ولم تقتصر الضربات على تجار المخدرات، فداخل بعض المخابز السياحية والمدعمة، تحركت شرطة التموين لضبط التجاوزات، وتم التحفظ على ما يقرب من 7 أطنان من الدقيق الأبيض المُهرب أو المُستخدم في غير محله، في إشارة واضحة إلى أن الأمن يراقب كل التفاصيل، حتى ما قد يراه البعض بسيطًا.
عمليات نوعية، أرقام كبيرة، وضربات مؤثرة.. فهل تظل هذه الحملات بنفس القوة؟ أم أن من يقفون خلف تلك السموم سيعودون بصورٍ جديدة ووجوهٍ مختلفة؟