«أم البراء الخيرية».. يد عربية من امريكا تمتد بالعطاء إلى كل المحتاجين حول العالم

كتبت أمل محمد أمين
سيظل العمل الإنساني، أجل سفير الرحمة والعطاء لكل محتاج حول العالم بلا استثناء،
ورغم اشتدت الكوارث الإنسانية هنا او هناك تظل يد الخير ممتدة لا تعرف حدودًا، تحمله القلوب المؤمنة بقيمة الإنسان، وتنقله الأعمال الصامتة التي تعانق حاجات المحتاجين، وتجبر كسور الضعفاء. من قلب الغربة، وتحديدًا من الولايات المتحدة الأمريكية، انطلقت جمعية أم البراء الخيرية، لتجسد معنى الرحمة النابضة، والعطاء المستمر، حاملةً رسالة إنسانية سامية، تتجاوز الجغرافيا وتنحاز لقضايا الإنسان المحتاج حيثما كانت، وراحت تكون سفيرا لعالمنا العربي في الغربة .
في اليمن، حيث الجراح مفتوحة، برزت الجمعية كركيزة دعم حقيقية؛ فأسهمت في بناء منازل للأسر الفقيرة والمتضررة، وشيدت المساجد في المناطق النائية، كما نفذت مشاريع السلال الغذائية الموسمية والدائمة، وساهمت في إدخال الفرحة على وجوه الأطفال عبر كسوة العيد. ولم تغفل الجمعية عن دعم العلم، فتكفلت بالطلاب وأطلقت مبادرات لحلقات التحفيظ.
افريقيا
أما في القارة الإفريقية، حيث العطش والحرمان، مدت الجمعية خيوط الخير بحفر الآبار في المناطق المنكوبة، وتوزيع الطعام والماء والملابس، إلى جانب مشاريع موسمية كالأضاحي وتوزيع الكسوة، مع دعم قطاع التعليم الذي يحتاج كل يد ممدودة.
وفي قطاع غزة، حيث الوجع عنوان يومي، كانت جمعية “أم البراء” حاضرةً بعمق، وشريكًا حقيقيًا للإنسان هناك. من توزيع آلاف الوجبات الغذائية في أوقات الحرب والسلم، إلى توفير المياه النقية عبر الصهاريج وشبكات التوزيع، مرورًا بإنشاء وتوزيع الخيام للنازحين، وتأمين البطانيات والملابس في الشتاء، وحفر الآبار وتوفير خزانات المياه داخل المناطق المحاصرة، كلها جهود صنعت من الجمعية اسمًا حاضرًا في وجدان أهل غزة، يعرفه كل محتاج .
رسالة “أم البراء” لا تحمل شعارات، بل تحمل قلوبًا تنبض بالرحمة: “نعمل بصمت، لأجل كرامة الإنسان ومعونة الضعفاء، نحمل الخير حيثما كنا، لا ننسى أوطاننا، ولا أمتنا، نطمح أن نكون منارة خير عالمية توصل البر والإحسان لأهل الفضل في كل مكان.”