الرئيس السيسي يقود تحركات عربية ودولية لإعمار غزة ورفض التهجير

كتبت/ فاطمة محمد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الطارئة، أن الخطة المصرية بشأن غزة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشددًا على رفض أي محاولات لتهجيرهم
كما أعلن عن استضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، بالتعاون مع الفلسطينيين، من خلال إنشاء لجنة مستقلة لحكم القطاع وتدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية للحفاظ على الأمن.
ودعا السيسي الدول العربية لتبني الخطة المصرية، مؤكدًا أن تحقيق السلام يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة
كما أبدى ثقته في قدرة ترامب على دعم جهود السلام، داعيًا للبناء على اتفاقية السلام المصرية لدعم استقرار المنطقة.
هذا وقد شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها، معتبرًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل، ومؤكدًا رفض أي مخططات للتهجير القسري.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، معلنًا استعداد الأمم المتحدة للتعاون الكامل في تنفيذها، مع التأكيد على ضرورة بقاء غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا رفض أي خطط تهجير، ودعم إعادة إعمار القطاع ووقف الاستيطان الإسرائيلي.
وفي افتتاح القمة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن إعادة إعمار غزة ممكن بوجود أهلها، مشيرًا إلى أن استقرار القطاع يتطلب وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل منه
وشدد على أهمية التمسك بحلول عادلة وواقعية وفق القوانين الدولية، محذرًا من أن أي مشاريع غير قانونية قد تزعزع استقرار المنطقة.
بدوره، أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا رفض الاتحاد الأوروبي لأي تغيير ديمغرافي في غزة، مشددًا على التزام أوروبا بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
تأتي هذه القمة في ظل مناقشات حول خطة مصرية عربية لإعادة إعمار غزة، في مواجهة مقترحات أميركية لإعادة هيكلة القطاع وتوطين بعض سكانه في دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض واسع من القادة العرب والمجتمع الدولي.