حوارات صحفية

مشادة بين لاعب المنصورة ومدربه تثير الجدل وتعليقات النقاد تتفاوت

 

 

اعداد: عزت مجدي

 

شهدت الساحة الرياضية مؤخراً أزمة غير مسبوقة بين أحد المدربين ولاعب من الفريق، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.

تتمثل الأزمة في خلافات علنية بين الطرفين، مما ترك أثراً كبيراً على أداء الفريق وأدى إلى تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين المدرب واللاعب. في هذا السياق، نرصد آراء النقاد الرياضيين الذين يتفاوتون في تقييمهم للأزمة، فبين من يرى أن الأمور تتعلق بمشاكل فنية يمكن تجاوزها، وآخرين يرون أنها قضية شخصية قد تؤثر على استقرار الفريق. سنستعرض في هذا الحوار تفاصيل الأزمة وآراء الخبراء حول كيفية تأثيرها على الفريق والمستقبل المهني للطرفين. 

 

المستوي العالمي شهدت الخناقة الاشهر وهي، في مباراة ليفربول ضد وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، التي أقيمت في 27 أبريل 2024، نشب خلاف بين النجم المصري محمد صلاح ومدربه يورجن كلوب. في الدقيقة 79، كان صلاح يستعد للدخول كبديل، وعندما أحرز وست هام هدف التعادل، وقع التوتر بينهما. ظهرت علامات الغضب على صلاح، مما دفع داروين نونيز للتدخل وفض الاشتباك. 

 

بعد المباراة، صرح صلاح لوسائل الإعلام قائلاً: “إذا تحدثت اليوم، ستشتعل الأمور”. من جانبه، أكد كلوب أنهما تحدثا داخل غرفة الملابس وأن الموضوع انتهى بالنسبة له. 

 

هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول العلاقة بين صلاح وكلوب، خاصة في ظل تراجع نتائج الفريق هذا الموسم.

 

وعلي المستوي المحلي في كرة القدم المصرية، كانت الخلافات بين المدربين واللاعبين دائمًا جزءًا من الإثارة التي ترافق الدوري المصري الممتاز، حيث تنشأ بعض الصراعات التي تحظى باهتمام واسع من الإعلام والجماهير. تتعدد أسباب هذه الخلافات، ما بين الاختلافات في أسلوب اللعب، أو المشاكل الشخصية بين المدرب واللاعب، وقد تؤثر هذه الصراعات على الأداء داخل المستطيل الأخضر. أبرز هذه الخلافات في تاريخ كرة القدم المصرية كانت بين المدربين الكبار مثل حسن شحاتة، وحسام البدري، ومارتن يول، مع لاعبين مهمين في أندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك. هذه الخلافات لا تقتصر على الأندية الكبرى فقط، بل تتوزع على جميع فرق الدوري المصري، حيث يعكس كل خلاف صراعًا بين الطموحات الشخصية والقيادة الفنية، ويضيف مزيدًا من الإثارة على المنافسات المحلية، واخرها ازمة لاعب المنصورة. 

 

في ظل تناقض الآراء حول القضايا الرياضية، يصبح من الضروري إجراء حوار مع النقاد الرياضيين لفهم مختلف وجهات النظر. هؤلاء النقاد يمتلكون تحليلات معمقة يمكن أن تساهم في توضيح جوانب الموضوع المثير للجدل. من خلال الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، يمكن للمتابعين الحصول على صورة أوضح حول ما يحدث في الساحة الرياضية. هل هناك قضية معينة تود مناقشتها أو التعرف على آرائهم بشأنها؟

ياسمين علاء

وبدات بالحديث مع الناقدة الرياضية ياسمين علاء وقالت في حديثها: التحكم في النفس وقت الغضب مهارة نادرة لكنها ضرورية، خصوصًا في بيئة زي الرياضة أو العمل اللي دايمًا بتكون تحت الأضواء. اللاعب كان لازم يفكر في تأثير تصرفه على مستقبله، لأن زي ما قلت الناس بتحكم على اللي اتشاف، مش على التفاصيل أو المسببات.

 

أما المدرب، تصرفه كان غريب ومثير للتساؤل. لو مكنش في خطة واضحة ليه يعمل تغيير بالشكل ده؟ ده بيدي رسالة للاعب إنه مش مهم أو مش مؤثر، وده ممكن يزود الضغط النفسي.

 

في النهاية، اللي حصل كان سلسلة أخطاء من الطرفين، بس المسؤولية الأكبر بتقع على اللاعب، لأنه اللي اختار يخرج عن السيطرة. السيطرة على الغضب جزء كبير من الاحترافية، سواء كنت لاعب، مدرب، أو حتى في أي مجال شغل. 

 

في عالم الرياضة، تتباين آراء النقاد الرياضيين حول تصرفات اللاعبين ومدى احترامهم للمدربين. بعض النقاد يعتقدون أن تصرفات بعض اللاعبين قد تفتقر إلى الاحترام والتقدير للمدربين، مما يؤثر سلبًا على أداء الفريق. على سبيل المثال، لتحقيق النجاح الرياضي.في ظل تناقض الآراء حول القضايا الرياضية، يصبح من الضروري إجراء حوار مع النقاد الرياضيين لفهم مختلف وجهات النظر. هؤلاء النقاد يمتلكون تحليلات معمقة يمكن أن تساهم في توضيح جوانب الموضوع المثير للجدل. من خلال الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، يمكن للمتابعين الحصول على صورة أوضح حول ما يحدث في الساحة الرياضية. هل هناك قضية معينة تود مناقشتها أو التعرف على آرائهم بشأنها وهذا ماقاله الناقد الرياضي فارس عبد الرحيم: 

فارس عبدالرحيم

أنت محق، المدرب هو المسؤول عن اتخاذ القرارات داخل الفريق، وله رؤية تكتيكية يجب احترامها. عندما يقرر المدرب إخراج لاعب أو تغييره، فهو بناءً على ما يراه الأفضل للفريق في تلك اللحظة. قد تكون هناك مشاعر وإحباطات من اللاعب، لكن يجب أن يكون هناك احترام للسلطة التدريبية وعدم الخروج عن النص.

 

بالنسبة للضغوط، فهي جزء من الحياة الرياضية، لكن إذا نظرنا للموقف من زاوية أخرى، مثلما ذكرت، إذا كان اللاعب قد تعرض للإصابة بعد نزوله مباشرة، فكيف سيكون الموقف؟ الأهم هنا هو مصلحة الفريق وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة بأفضل طريقة.

 

أما فيما يتعلق بالاعتذار أو المغادرة، فهذا يعتمد على الشخص نفسه، لكن الحقيقة أن الاحترام المتبادل بين المدرب واللاعب هو ما يعزز الفريق ويساهم في تطوره.

 

هل تعتقد أن هذا هو الحل الأنسب لو حدث مثل هذه المواقف؟

 

انتقلت الي راي اخر وهي الناقدة الرياضية

أية حجاج

 اية حجاج وقالت: تصرف اللاعب بالصراخ في وجه مدربه هو سلوك مرفوض تمامًا وغير مقبول، من حق اللاعب أن يشعر بالضيق، وتصرف المدرب عند التبديل السريع بعد دخول اللاعب قد يسبب الإزعاج، ولا يمكننا أن ننسى موقف محمد شريف مع المنتخب، كما أشار زميلي من قبل، عندما ظهر وقتها وهو في حالة حزن كبير.

 

مع ذلك، يجب أن نتذكر أن هناك فرقًا في العمر والخبرة بين اللاعب والمدرب، مما يفرض على اللاعب احترام هذا الفارق والالتزام بأدب التعامل.

 

المشكلة أن هذا السلوك أصبح ظاهرة متكررة بين عدد كبير من اللاعبين في الدوري، وهو أمر يحتاج إلى معالجة، من المهم توفير برامج للإعداد النفسي أو جلسات توجيهية تساعد اللاعبين على التحكم في ردود أفعالهم في مثل هذه المواقف، على اللاعب أن يفهم أن التبديل ليس نهاية المطاف، ومن حقه أن يشعر بالحزن، ولكن عليه أن يعبر عنه بشكل لائق، كأن يناقش المدرب بينه وبينه لفهم أسباب التبديل والعمل على تحسين أدائه.

 

في المقابل، يتحمل المدربون أيضًا جزءًا من المسؤولية، حيث ينبغي عليهم مراعاة مشاعر اللاعبين والعمل على احتواء هذه المواقف بأسلوب أكثر تفهمًا واحترافية. 

أكرم الشيخ

وجاء الناقد الرياضي اكرم الشيخ في لوم شديد علي اللاعب والمدرب معا وتحدث قائلا: صحيح تمامًا، أي لاعب يجب أن يحترم مدربه حتى وإن كان المدرب أخطأ. الاعتداء على المدرب سواء كان في الموقف نفسه أو بعده، لا يتماشى مع القيم الرياضية ولا يعكس الاحترافية. في مثل هذه المواقف، يمكن للاعب أن يعبر عن غضبه أو اعتراضه بطريقة محترمة دون أن يتجاوز الحدود.

 

بالنسبة لموقف محمد شريف، كان من الممكن أن يكون التأثير النفسي على أدائه كبيرًا، خصوصًا مع التبديلات التي قد تؤثر على الثقة بالنفس. ولكن تصرفه كان ناضجًا لأنه لم يتجاوز الحدود وتقبل الموقف بشكل احترافي.

 

أما عن علاء نوح، يبدو أنه كان يشعر بالغضب نتيجة لعدم تنفيذ التعليمات في الملعب، لكن هذا لا يبرر التصرفات العنيفة. المدرب قد يكون أخطأ في التقدير، ولكن يجب أن يكون هناك حوار وليس اعتداء.

 

كل واحد يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع الإحباطات بطريقة أكثر مهنية، مع احترام لزملاء العمل، سواء كانوا مدربين أو لاعبين.

 

اراء النقاد كلها تاتي حول المشكلة الاساسية وهي عدم تكرار مأساة جديدة للكرة المصرية وتحدثت الناقدة حسناء محمد عن مشاكل سابقة في كرة القدم وقالت: 

حسناء محمد

شهدت مباراة المنصورة والمقاولون العرب واقعة مؤسفة في الدقيقة 71، حيث قرر المدير الفني للمنصورة، علاء نوح، استبدال اللاعب أحمد شاهين بعد 10 دقائق فقط من دخوله كبديل. ردّ شاهين على هذا القرار بالاعتداء على مدربه، مما أثار إستياًء واسعًا. 

 

في حادثة مشابهة، خلال كأس الأمم الأفريقية 2021، قام المدير الفني لمنتخب مصر آنذاك، كارلوس كيروش، بإشراك المهاجم محمد شريف كبديل في مباراة ضد الكاميرون، ثم استبداله بعد دقائق قليلة. أعرب شريف لاحقًا عن تأثير هذا القرار السلبي على حالته النفسية ومسيرته مع المنتخب. 

 

تكررت مواقف مشابهة مع مهاجم الأهلي حسام حسن تحت قيادة المدرب بيتسو موسيماني، حيث كان يتم إشراكه في الدقائق الأخيرة من المباريات، مما أثر على حالته النفسية وأدى إلى انتقادات حول إدارة موسيماني للاعبين. 

 

في جميع هذه الحالات، يظهر أن قرارات المدربين قد تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للاعبين. على الرغم من أن ردود فعل اللاعبين الخاطئة غير مبررة، إلا أن إدارة المدربين للمواقف تلعب دورًا حاسمًا في تجنب تصاعد التوتر. التواصل الفعّال والتعامل بحساسية مع مشاعر اللاعبين يمكن أن يساهم في الحفاظ على الانضباط والروح المعنوية داخل الفريق.

هالة إبراهيم

وجاء في الختام الناقدة هالة ابراهيم ولكن سالت البعض عن سبب افتعال الازمة وقالت: قبل ما اقولك رأيي في تصرف اللاعب خلينا نسأل سؤال مهم إيه إللي يوصل لاعب إنه يتنرفز لدرجة يتطاول علي مدربه ؟ 

 

هنا المخطئ الأول المدرب في وجهه نظري المدرب قبل مايكون مدرب هو طبيب نفسي لكل لاعب في فريقه إنت بطريقتك كمدرب فريق تقدر تعامل كل لاعب نفسياً خليني اسأل كابتن علاء نوح لماذا دفعت بـ أحمد شاهين كبديل طالما هتخرجه تاني بعد 11 دقيقة من نزوله ؟ 

 

هل أدركت أن تبديتلك كانت خطأ بعد نزول اللاعب أم تبديلته كانت فنية زي ماصرحت بعد المباراة ؟ 

 

ولو تبديله اللاعب فنية هل من وجهه نظرك ك مدير فني أن 11 دقيقة كانت كافية لـ أحمد شاهين ليعطيك ما عنده ؟ 

 

هنا مش ببرر للاعب أو لأي لاعب التصرف غير لائق من أحمد شاهين مهما كانت عصبيتك ماينفعش تطاول علي مدربك ولكن خلينا نقول الخبرات بتلعب دور مهم جدآ في حياه أي رياضي عامة خبره للاعب في امتصاص غضبه وضبط نفسه مهما حدث معه في الملعب هو لا يملكها لسه لاعب صغير وشاب يحتاج للوقت للتأقلم مع أي مع أي ضغط يتعرض له

 

رأيي الشخصي المدرب المخطئ الأول واللاعب رد فعل بنتمني التوفيق وبنتمني من مجلس إدارة نادي المنصورة قبل إتخاذ أي قرار ضد اللاعب يحدث جلسه بين الطرفين للوقوف على أسباب تصرف المدرب ورد فعل اللاعب .

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى