عرب و عالم

تجارة الخردة في السودان .. مكاسب محفوفة بالمخاطر

كتبت/ فاطمة محمد 

في ظل استمرار الصراع في السودان، ظهرت تجارة جديدة تعتمد على مخلفات الحرب، تُعرف بتجارة الخردة

تشمل جمع وإعادة تدوير الحديد والنحاس والذخائر الناتجة عن الحرائق والسرقات، ورغم المكاسب المادية الكبيرة التي تحققها، إلا أنه يحيط بها مخاطر عديدة، خاصةً أنها تعتمد على عمالة الأطفال غير المؤهلين.

شهدت هذه التجارة رواجًا كبيرًا مؤخرًا، حيث يتم جمع “المقذوفات النارية” وبقايا الحرب من المناطق المتضررة ونقلها لمناطق آمنة لمعالجتها وصهرها

وتعد “أسواق أم درمان” من أبرز المراكز التي تزدهر بها تلك التجارة، حيث تباع المواد القابلة لإعادة التدوير أو تُصدَّر للخارج

علاء الدين يوسف، أحد أبرز تجار الخردة في الفتيحاب، أكد أن الحرب ساعدت بزيادة الطلب على هذه المواد، خاصة الحديد، مما أدى لارتفاع أسعاره 

لكن هذه التجارة مليئة بالمخاطر، حيث يواجه العديد من العاملين فيها تحديات كبيرة أثناء جمع الخردة، فإلى جانب تعرضهم لمواد سامة يواجهون خطر الألغام المنتشرة.

يحذر الخبراء البيئيون من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه التجارة، الدكتور أمجد حسنين، أشار لضرورة اتخاذ تدابير وقائية صارمة أثناء التعامل مع الخردة لتجنب التعرض للمواد السامة، كما أكد على خطر الألغام المزروعة

ورغم المخاطر، أصبحت تجارة الخردة بمثابة مسار اقتصادي جديد في ظل توقف العديد من الأنشطة بسبب الحرب

ويتوقع الخبراء أن تشهد هذه التجارة ازدهارًا أكبر مع عودة المصانع الكبرى للعمل، مما سيعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل إضافية للسكان المتضررين.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى