عام من الدمار في غزة … شهداء الصحافة والصحة والتعليم في مهب الحرب

كتبت نور يوسف
مع مرور عام على حرب غزة التي بدأت في ٧ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣، ما زال قطاع غزة يعاني من دمار واسع طال كل القطاعات الأساسية، من الصحة والتعليم إلى الصحافة. الأرقام الصادمة تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة حتى اليوم ٤١,٨٧٠ شهيدًا بينهم ١٦,٨٩١ طفل و ١١,٤٨٥ من النساء، فيما وصل عدد المصابين إلى ٩٧,١٦٦، أغلبهم من الأطفال والنساء.
لم تسلم الطواقم الطبية ولا الصحافيون من العدوان. منذ بدء الحرب، استشهد ما لا يقل عن ١٧٤ صحفيًا أثناء تأديتهم لعملهم، كما استشهد ٩٨٦ من أفراد الطواقم الطبية أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين تحت القصف. إضافة إلى ذلك، تعرضت أكثر من ٧٠ منشأة صحية للتدمير أو التضرر، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي في القطاع وتوقف العديد من المستشفيات عن العمل بسبب نقص الأدوية والمعدات.
تسببت الحرب أيضًا في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية التعليمية وجعل التعليم ترفا غير متاح. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تضرر أو تدمير ما يقارب ٤٥٦ مدرسة وجامعة، مما أثر على مسار تعليم نحو ٥٦٠ ألف طالب في غزة. كثير من المدارس باتت غير صالحة للاستخدام، واستخدمت بعضها كملاجئ للنازحين، بينما أُجبرت العديد من المؤسسات التعليمية على إغلاق أبوابها بسبب الأوضاع الأمنية.
إلى جانب الخسائر البشرية، بلغ حجم الدمار في البنية التحتية والاقتصادية مستويات غير مسبوقة. تُقدر كميات الركام الناتجة عن القصف بأكثر من ٣٧ مليون طن، وسيستغرق إزالة هذا الركام وإعادة الإعمار عقودًا من الزمن بتكلفة تُقدر بعشرات مليارات الدولارات.
حجم الدمار الهائل الذي أصاب غزة يوضح مدى الحاجة الماسة إلى تدخل دولي فوري لوقف المأساة الإنسانية المتواصلة. الحل الأمثل لهذه الكارثة المستمرة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وإخراج إسرائيل من الشرق الأوسط، لضمان تحقيق سلام دائم وتوفير مستقبل آمن ومستقر للشعب الفلسطيني والمنطقة ككل.