عرب و عالم
أخر الأخبار

وسط ضغوط أميركية وخليجية .. وقف هش لإطلاق النار بين إيران وإسرائي

 

كتبت/ فاطمة محمد 

في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، تمكن الرئيس الأميركي ترامب من تثبيت وقف هش لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد أيام من التصعيد العسكري الذي كاد يشعل الشرق الأوسط مجددًا.

البيت الأبيض أعلن التهدئة، عقب ضغوط دبلوماسية مكثفة مارستها واشنطن على تل أبيب، أسفرت عن تراجع جزئي في العمليات العسكرية الإسرائيلية، رغم إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على توجيه ضربة قوية ضد المنشآت الإيرانية.

وبحسب موقع “أكسيوس”، أجرى ترامب اتصالًا مباشرًا بنتنياهو طالب فيه بوقف الضربات الجديدة، مما أدى إلى إلغاء بعض العمليات وتقليص نطاق أخرى

ومصدر في البيت الأبيض كشف أن الرئيس الأميركي تحدث بلهجة شديدة مع نتنياهو، تعكس حرص واشنطن على إنجاح التهدئة، سواء لحماية الاستقرار الإقليمي أو للحفاظ على صورة ترامب قبيل الانتخابات.

ويرى محللون أن ترامب اعتبر وقف إطلاق النار التزامًا شخصيًا، إذ أوقف ما وُصفت بأنها غارات وشيكة عبر تدخل مباشر

ووفقًا للمحلل موفق حرب، فإن ترامب ربما علم بتحرك الطائرات الإسرائيلية نحو أهداف في إيران، فاختار التدخل فورًا لإيقافها.

ورغم وقف إطلاق النار، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن المواجهة مع إيران لم تنته، مشيرًا إلى تحول في الاستراتيجية نحو ضربات نوعية تهدف لإبطاء البرنامج النووي الإيراني، ضمن ما يعرف بسياسة “الحرب بين الحروب”.

من جهتها، اعتبرت طهران أن جهودًا دبلوماسية من عواصم خليجية، بينها الرياض وأبوظبي والدوحة، ساهمت بتهدئة الأوضاع، إلى جانب الشروط الإيرانية للعودة إلى التفاوض، والتي تشمل وقف الاعتداءات ورفع العقوبات.

وفي واشنطن، أشار أستاذ العلوم السياسية ديفيد رمضان إلى أن ترامب لم يوافق مبدئيًا على الهجمات، ثم أيّدها لاحقًا تحت مبرر منع التقدم النووي الإيراني، في إطار ضغط محسوب لإبرام اتفاق جديد بشروط أميركية أكثر تشددًا.

أما في إسرائيل، فقد رأى محللون عسكريون أن العملية حققت معظم أهدافها، معتبرين أن الردع الإسرائيلي استُعيد بنسبة كبيرة، وأن التهدئة لا تعني نهاية التحركات ضد التهديدات الإيرانية في المنطقة.

ورغم نجاح التهدئة المؤقتة، يشير مراقبون إلى غياب وثيقة رسمية أو ضمانات صلبة من الطرفين، ما يجعل الوضع هشًا وقابلًا للانهيار، وسط استمرار التصريحات العدائية وغياب حل جذري للنزاع.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى