كتبت نور يوسف
تنظر محكمة جنايات دمنهور، اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة صبري.ك.ج.ا (٧٨ عامًا)، مراقب مالي بمدرسة خاصة للغات تابعة لمطرانية البحيرة، والمتهم بهتك عرض طفل يبلغ من العمر ٥ سنوات داخل حمام المدرسة.
تعود الواقعة إلى يناير ٢٠٢٤، عندما لاحظت والدة الطفل، “ياسين.م.ع”، امتناعه عن دخول الحمام، وبعد سؤاله اكتشفت تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة. تقدمت الأم ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور، لكنه رفض تحرير محضر لعدم قدرة الطفل على التعرف على الجاني في البداية، ومرور وقت على الواقعة.
أكد تقرير الطب الشرعي وجود علامات تدل على احتمال تعرض الطفل لاعتداء جنسي متكرر، كما أقر الطفل أمام لجنة الطفولة والأمومة بتعرضه للاعتداء من أحد الموظفين.
وفقًا لرواية الأم، حاول المتهم والوسطاء الضغط عليها لقبول صلح عرفي، بما في ذلك عرض مبالغ مالية وتغطية مصاريف تعليم الطفل وشقيقه بالمدرسة مجانًا. كما اتهمت الأم إحدى العاملات بالمدرسة بالتستر على الجاني مقابل أموال، وهو ما نفته العاملتان خلال التحقيقات.
بعد إخلاء سبيل المتهم بضمان محل إقامته في مرحلة سابقة، تقدمت الأم بتظلم، مما دفع النيابة لإعادة فتح التحقيق في ١٤ يناير ٢٠٢٥. استمعت النيابة لشهود جديدين، وأجريت مواجهة بين الطفل والمتهم، حيث تعرف عليه الطفل في مرتين، لكنه أخطأ في مرات أخرى بعد تغيير المتهم لمظهره.
في ٣ مارس ٢٠٢٥، قررت نيابة دمنهور إحالة المتهم للمحاكمة بتهمة هتك عرض الطفل، لتنظر المحكمة القضية اليوم وسط متابعة إعلامية واسعة وغضب شعبي.
يترقب الرأي العام المصري سير المحاكمة، خاصة مع انتشار مزاعم عن محاولات التعتيم من قبل إدارة المدرسة، بينما تطالب أسرة الطفل بالقصاص العادل.
