تحقيقات وتقارير

اللحظات الاولى فى السماء

امل مصطفى 

حيمنا نقراء وصف الجنة في القرآن تسرح عقوالنا في خياله لأبعد مدى، ستحاول أن تتصور ما لم تره عين من قبل، وتستمع لما لم تسمع أذن، وستتجاوز كل ما خطر على قلب بشر، لكن ماذا سيكون حالك إذا قدمت لك تصورًا فنيًا للجنة، وللحظاتك الأولى في السماء؟

“واللحظات الأولى فى السماء”، جملة تجعلك تطلق عنان أفكارك لتتخيل كيف تكون الحياة فى الجنة بعد الوفاة، هل سنقابل أحباءنا الذين فقدانهم فى الحياة، وكيف سيكون اللقاء بيننا، كلها لحظات تشغل بال الكثيرين منا، جسدتها مجموعة من الصور انتشرت بشكل كبير عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك

عليك أن تعي أن أي عقل بشري تتوقف حدوده عند تخيل أمور غيبية، ولو أراد الله لك أن ترى تصورًا ماديًا للجنة فلماذا قال الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – في حديث قدسي: «يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..»!

ومع انتشار مجموعة لوحات عبقرية علي مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان: “اللحظات الاولى فى السماء”، على موقع “فيس بوك” أثارت كم من المشاعر المتناقضة لدى كل من يراها لتثير فى النفس الفرح والسعادة، مختلطًا بالحزن والخوف والعشم في لقاء الأحباء بعضهم البعض حتى بعد وفاتهم.

وتعايش رواد “الفيس بوك” ، مع اللوحات التى انتشرت بسرعة البرق، واصفين إياها بالعظمة والبهجة والقدرة على لمس القلوب الحزينة، ليتذكر كل شخص فقيده فى الحياة الأخرة، وينعيه بتلك اللوحات المثيرة للاهتمام والبحث والتحليل.

وقال الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، ان اللوحات تبعث على الطمأنينة والهدوء النفسى والثبات لكل من يشاهدها، حيث يرى فيها المعنى الحقيقى للجنة التى تعتبر ملاذًا لسعادة كل إنسان، ولقاء للأحبة، والمفارقين للحياة.

وأضاف هانى أن اللوحات تتسم بالهدوء الذى يمحو الخوف المسيطر على الأشخاص من فكرة الموت والفراق، وتحثهم على العمل المتواصل فى طاعة الله من أجل الوصول إلى الأهداف السامية ولقاء كل عزيز وغال.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى