حوارات صحفية

تامر فرج لـ “المصور” : “عندي 3 أعمال إن شاء الله ممكن تنزل في رمضان.. ومفاجأة بمسلسل ‘عند درب الأربعين’.

حوار أحمد سالم 

هل أصبحت المنصات الرقمية هي مستقبل الدراما؟ وهل انتهى عصر المسلسلات الطويلة؟ وهل المسلسلات خارج موسم رمضان لها جاذبية كبيرة من الموسم ؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الفنان تامر فرج في حوار شيق مع “المصور”، يكشف فيه عن رؤيته لمستقبل الدراما المصرية والعربية.

كيف ترى تأثير المنصات مثل “Watch it” و”شاهد” و”Yango Play” على صناعة الدراما في مصر والعالم العربي؟

أنا شايف إنها حاجه مهمة جدًا لصناعة الدراما لأنها بتفتح لينا نوافذ جديدة غير نوافذ القنوات المعروفة وخاصة إنها تفتح لنا آفاق أخرى وحدود ليست موجودة في قنوات العادية لإن من الممكن من خلال المنصات نعمل حلقات لا تتعدى الـ 7 حلقات أو 10 أو 15 في حين إنك ملتزم في القنوات بعدد معين خاصة في شهر رمضان وبتخرجنا من التوجيهات التي تفرض علينا في القنوات لإن معظمها بيتجه ناحية العمل الإجتماعي ولكن المنصات تفتح آفاق أكبر لأننا ممكن نتكلم في الرعب، الفانتازيا، الجريمة الأشياء دي ممكن بعض القنوات تكون مش بتحبها أوي أو بتبقى عامله عليها بعض الحدود في أعتقد أنها شئ جميل، وأتمنى إنه يكبر أكثر ويبقي عندنا عدد منصات أكثر تستوعب كم الإنتاج اللي ممكن المبدعين عندنا ينتجوا. 

هل تجد أن هذه المنصات تمنح الفنانين فرصًا أكبر للظهور والوصول إلى جمهور أوسع؟

طبعًا بتفتح فرص كثيرة للفنانين والمبدعين لإن من ضمن الأشياء اللي مبتقفش عليها المنصات هي نجومية الفنان أو بطل العمل لكن القنوات بتبقى محدودة للنجوم الـ super stars ممكن يعملوا تسويق كويس للمنتج أما المنصات في هي بتعتمد على الورق والقصة وفي أغلب الأحيان مبيهمهاش أوي الأسماء الرنانة وممكن تعتمد على بطولات جماعية وبتعتمد ساعات على الأعمال اللي فيها وجوه جديدة ووجوه غير معروفة في بتبقى فرصة لأي فنان عنده موهبة لإنه يوصل العمل بتاعه، المشكلة فقط بتكمن في كيفية الوصول إلى هذه المنصات لإن الوصول إليها ليس سهلاً ولازم عن طريق منتج والمنتج بيكون عنده حسابات مختلفة ولكن في الآخر هي نافذة كويسة جدًا. 

في رأيك، هل المنصات الرقمية هي مستقبل صناعة الترفيه في المنطقة أم لا تزال التلفزيونات التقليدية لها دور كبير؟

أعتقد أنه مش يحصل لكن ممكن تاخد جزء كبير من المشاهدة، ولكن مش يحصل إنها تكون البديل للقنوات التلفزيونية لإن القنوات التلفزيونية أولاً وأخيرًا ليها جمهورها اللي يفضل وراها ومش يتخلي عنها منها جمهور ربات البيوت لإن معظم الأعمال الدرامية والبرامج بتبقى موجهة ليهم ومش بيبقوا أكثر تفاعل مع المنصات، لكن المنصات جمهورها أكثر من الشباب في بيبقي مختلف عن التلفزيون في دي مش تيجي مكان دي، ولكن لازم نقول مينفعش المنصات تاخد محل القنوات لإن برضو المعايير والأطر التي تعملها القنوات مهمة جدًا مينفعش نترك الأمر للمنصات وكل منصة بمعاييرها لإن ده ممكن ينشر أفكار متطرفة ولا تناسب المجتمع بتاعنا، لازم يكون القنوات التلفزيونية هي الظهير الأمن للثقافة العربية والمصرية. 

هل تفضل العمل في المسلسلات القصيرة أم الطويلة وما السبب وراء اختياركِ؟

أنا بالنسبالي معنديش تفضيل معين ليكون المسلسل طويل أو قصير، الفكرة كلها في جودة لإن طوله أو قصره مش ده الفيصل لإن ممكن يكون العمل طويل والمط فيه مش يكون كويس في فكرة إن العمل يكون 30 حلقة أو 45 حلقة أنا بشوف إنها حاجه مش ظريفة وبشوف هل القصة تستوعب عدد الحلقات أم لا، وكذلك دوري في العمل الدرامي سواء بطولة أو مشهد أو مشهدين هو المهم هل الدور يكون مؤثر في الحدث ولا، ممكن إنه يتشال لو ممكن إنه يتشال وملوش لازمة يبقي ملوش لازمة إني اختارها في أنا معنديش اختيار معين لطول المسلسل لإن ده بيعتمد على صياغة السيناريو وهل هو متماسك ولا. 

في رأيك، هل تكون المسلسلات القصيرة أكثر قدرة على جذب الجمهور نظرًا لقوة الفكرة وسرعة تطور الأحداث؟

فكرة المسلسل القصير بتجذب الجمهور أكثر عشان بتبقى أحداثه سريعة وبيكون متماسك أكثر منطقيًا لإن كل ما يكون الحدث مكثف ومتجه إتجاه سريع للنهاية بطريقة مشدودة وبطريقة كويسة بيكون أفضل ولكن على أرض الواقع واضح إن مش هو ده الحقيقي لإنه في الآخر إحنا بنلاقي القنوات والمنصات بتتجه من تاني نحو المسلسلات الـ 30، 45 وواضح إن ده تفضيل الجمهور لإن الجمهور بيتجه برضو ناحية المسلسلات التركية اللي بتفضل مواسم كثيرة جدًا، واضح إن الجمهور بينجذب للمسلسلات الطويلة لكن أنا بعتقد إن جمال الأحداث وتماسكها هو اللي بيحدد إذا كان عمل كويس ولا مش كويس. 

هل تعتقد أن المسلسلات الطويلة ما زالت قادرة على المنافسة مع المسلسلات القصيرة على المنصات؟

أعتقد لا لإن الجمهور المنصات ليس لديه الخلق للمسلسلات الطويلة مثل جمهور التلفزيون عشان كدا لما المسلسل بيحمل أكثر من عدد حلقات معين بيتجه ناحية المواسم لإن على المنصة صعبة أوي إنك تتابع حلقات طويلة لإن الجمهور ده بيزهق بسرعة فالمنافسة على المنصات تبقى في صالح المسلسلات القصيرة أكثر. 

كيف ترى تجربة عرض المسلسلات خارج موسم رمضان وهل تعتقد أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ مكانها في الصناعة؟

فكرة المسلسلات خارج موسم رمضان ده أحسن حاجه بنعملها لإن صناعة الدراما المصرية عمرها ما كانت قائمة على شهر واحد يمكن في سنوات معينة غلب الموضوع ده ولكن احنا بنرجع تاني دلوقتي للعمل خارج موسم رمضان ودي فكرة جيدة جدًا وأعتقد إن ده المستقبل إن إحنا نحكر العمل الدرامي والإبداع كله على شهر واحد لإنه بيقتل فرص المنافسة لإن في مسلسلات بتغلب على مسلسلات وبتبقى جيدة جدًا أثناء العرض في موسم رمضان فأعتقد إن ده أحسن حاجه نعملها خارج موسم رمضان، والتجربة أثبتت إن في مسلسلات عظيمة جدًا خارج الموسم الرمضاني وفي مسلسلات بتبقى سيئة داخل موسم رمضان، فلازم نشتغل علطول والإنتاج يكون مستمر ولا ينتظر شهر معين أو موسم معين. 

هل تفضل المشاركة في مسلسلات تعرض في رمضان أم خارج الموسم ولماذا؟

أنا بالنسبالي معنديش تفضيل إنه العمل يكون خارج موسم رمضان أو داخل موسم رمضان، أنا التفضيل بالنسبالي بيبقي نحو العمل جيد ولا غير جيد، ولكن أنا بفضل العمل خارج الموسم الرمضاني لإني ممكن أعمال جيدة كثير بتبقى في موسم رمضان ومش بتنجح بسبب كثرة المسلسلات خاصة إن بيبقي مفيش وقت، أنا شايف إن الموسم الرمضاني بيبقي سباق أكثر من إن العمل جيد ولا، لكن أنا بفضل العمل الجيد يكون خارج الموسم الرمضاني عشان ياخد راحته في الإعداد والتنفيذ أولاً ثم المشاهدة وإعجاب الجمهور. 

هل تعتقد أن المسلسلات خارج موسم رمضان تمنح فرصة أكبر للتجريب وابتكار أفكار جديدة؟

معتقدش لإن الفكرة لو مبتكرة أو جديدة تاخد فرصتها سواء هنا أو هنا. 

كيف يؤثر توقيت عرض المسلسل في اختيارك للأعمال التي تشاركين بها؟

طبعًا، توقيت عرض المسلسل بتبقى مشكلة كبيرة جدًا ويمكن المشكلة دي مش موجودة في المنصات وده بيبقي مريح أكثر، ولكن في القنوات التلفزيونية توقيت عرض المسلسل بينزل لسابع أرض أو بيرفع لسابع سماء، طبعًا اختيار التوقيت المناسب بيعلي جدًا من فرص المشاهدة وإنه ياخد حقه سواء التوقيت أثناء اليوم أو التوقيت داخل وخارج رمضان ودلوقتي للأسف معيار نشر المسلسل هي التريند سواء هو حلو أو وحش وممكن يعمل تريند إنه وحش لأنه فيه كلام عليه في ده بيعمل أهمية للمسلسل وده معيار خاطئ جدًا ولكن للأسف ده اللي حاصل بسبب السوشيال ميديا، فطبعًا أنا لو عندي مسلسل أحب يكون ميعاد العرض ميعاد مناسب سواء أثناء اليوم أو داخل رمضان أو خارج رمضان وطبعًا ده بيأثر على المسلسل جدًا. 

هل تجد أن المنصات الرقمية قد ساعدت في تطوير الصناعة بشكل عام، بما في ذلك النصوص والأداء والإنتاج؟

أكيد طبعًا، المنصات من ضمن المميزات وتعتبر برضو من السلبيات إنها بتتدخل في كل صغيرة وكبيرة من ناحية السيناريو وبيعدلوا عليه ودي حاجه كويسة ولكن هي سلاح ذو حدين المنصة الرقمية زيها زي السوشيال ميديا الفكرة في كيفية استخدامها والأفكار اللي بتبقى عايزه تنشرها، فمنقدرش نحكم على المنصات الرقمية كلها بشكل عام لكن نقدر نقول في الآخر من يستخدم هذه المنصات لازم يستخدمها بحظر. 

ما هي التحديات التي تواجه صناعة الدراما في ظل التحولات التكنولوجية السريعة؟

التحديات اللي بتواجه الصناعة مش تحديات بسبب التحولات التكنولوجية السريعة فقط هي تحديات أوسع من كدا بكثير منها الظروف الإنتاجية ومنها المزاج العام وأشياء كثيرة جدًا بتعرقل الصناعة والإبداع وبتعمل مشاكل كثيرة في الدراما، بالنسبة للإعلانات هي اللي بتبقى بطل العمل وتوغلت بتوحش في صناعة الدراما ودخل لأنه في الآخر بتطلع أعمال مش قد المستوى لأنه مينفعش تختار الفنان الأول وبعدها تختار السيناريو أو القصة لازم تكون القصة هي اللي تفرض مين اللي يعملها ومين اللي جدير إنه يعملها لكن فكرة إنه نجم وبعدها تعمل السيناريو ده مشكلة كبيرة جدًا في الصناعة لكن مثلاً من ضمن التحديات فأعتقد إن التحديات مش التكنولوجيا لإن التكنولوجيا بتساعد وممكن تخرب، أنا شايف إن المنصات دلوقتي معندهاش فكرة النجومية قد ما عندها فكرة العمل نفسه عامل إزاي ودي حاجه تحسبلهم لكن لازم يكون فيه حظر عشان الصناعة تتقدم بدل ما تتأخر وإننا منعتمدش على أسماء ودولاب العمل والمخرج يكون معاه فريق عمل يشتغل معاه علطول لازم يكون فيه فرص للناس أكثر وأعتقد إن ده بيتعمل دلوقتي وبنحاول نتطور الموضوع. 

هل ترى أن تقديم الأعمال على المنصات يتطلب أسلوبًا مختلفًا في الأداء والكتابة مقارنة بالتلفزيون التقليدي؟

طبعًا، الأعمال اللي بتتقدم على المنصات بتحتاج إلى أسلوب مختلف لأنه ممكن في المسلسلات اللي بتعرض للتلفزيون تتجه لإتجاة التقليدي أو في كتابة السيناريو “المقدمة، الوسط، النهاية” أما في المنصات لازم تجذب المشاهد من أول دقيقة في العمل وإلا المشاهد يقلب على منصة أخرى أو مسلسل آخر في لازم يكون فيه تشويق دائم في ليها أسلوب مختلف والأداء لازم يكون مميز عكس التلفزيون لإن ممكن في التلفزيون المشاهد يكون بيعمل أي حاجه في المطبخ ممكن يكون بيأكل وهو بيتفرج عكس المنصات ده حد قاعد ليها عشان يختار يتفرج عليها في لازم تكون الحاجه دي تكون بتشده فطبعًا ده بيحتاج أسلوب مختلف علطول من ناحية الكتابة والأداء. 

ما هي توقعاتك لمستقبل الدراما في المنطقة، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمنصات الرقمية؟

أعتقد إن مستقبل الدراما جيد جدًا في المنطقة بوجود المنصات أو بغيرها، وطبعًا وجود المنصات بيساعد على إنه بيفتح نافذة جديدة وآفاق جديدة وبتستوعب إنتاج أكثر، ولكن مستقبل الدراما بيتحدد بصناع الدراما هل هما عايزين يشتغلوا ولا هل عايزين يكونوا في نمطية واحدة إن كل اللي الإنتاج عنف أو كل الإنتاج اجتماعي وده طبعًا بيأثر على مستقبل الدراما، وكل ما يكون عندنا آفاق أوسع كل ما يبقي عندنا إنتاج غزير ومختلف كل ده ما يبقي أفضل كل ما أننا نفضل على نمط واحد من الإنتاج ده يخلي الناس تبعد عن الدراما، ولكن أنا شايف إن المستقبل كويس بوجود المنصات طبعًا ومشرق وواعد ولكن نعرف إزاي نستفيد بهذه المستقبل. 

هل لديك أعمال جديدة تحضر لها في الوقت الحالي وهل هناك أي مفاجآت تنتظر جمهورك في الفترة القادمة؟

إن شاء الله إحنا دلوقتي بنصور مسلسل شهادة معاملة أطفال، مع النجم الفنان محمد هنيدي، وده يعرض في رمضان، وبصور مسلسل آخر إنتاج مصري إمارتي وش السعد، بطولة النجم الإماراتي أحمد صالح، والفنانة أيتن عامر، ومجموعة كبيرة من الفنانين الكبار والمحبوبين وإن شاء الله ده يعرض في رمضان، على قناة النهار، وأبو ظبي، وبلغ علمي إن فيه مسلسل أزمة ثقة اللي كنت مصوره قبل كدا مع المخرج وائل فهمي عبدالحميد، والفنانة منة فضالي، وهاني عادل، ونجلاء بدر ومجموعة كبيرة من الفنانين، أزمة ثقة المفروض كان يتعرض من بدري بس بلغ علمي إنه ممكن ينزل في رمضان وكدا يبقي عندي 3 أعمال پإذن الله ممكن تنزل في رمضان. 

وفي مفأجات قادمة إن شاء الله، أنا قمت بكتابة مسلسل 15 حلقة بأسم عند درب الأربعين إحنا بنتفاوض عليه دلوقتي إنه يذاع في منصة من المنصات وربنا يسهل إن شاء الله لأنه يبقي مفاجأة للجمهور لإن الناس ممكن تتوقع إني أكتب كوميدي ولكن هو مسلسل سيكو دراما.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى