نتنياهو يطالب بإقامة دولة فلسطينية في السعودية والرياض ترد: “موقفنا ثابت ولا تنازل عن الأرض”

كتبت نور يوسف
في تصريح استفزازي جديد، دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إقامة دولة فلسطينية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، زاعمًا أن الرياض تمتلك “ما يكفي من الأراضي” لتحقيق ذلك، في تجاهل صارخ للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال مقابلة مع القناة ١٤ العبرية، حيث قال: “يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في المملكة العربية السعودية، فلديهم الكثير من الأراضي هناك”، وعندما سُئل عما إذا كانت إقامة دولة فلسطينية شرطًا للتطبيع مع الاحتلال، شدد على أنه “لن يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض إسرائيل للخطر”.
تصريحات نتنياهو جاءت ردًا على البيان الحازم الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية، والذي جددت فيه المملكة موقفها الثابت من ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. البيان جاء بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، زعم فيها أن السعودية لم تشترط حل الدولتين لإبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، أن موقف المملكة من القضية الفلسطينية “راسخ وثابت لا يتزعزع”، مشددة على أن الرياض لن تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي دون تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وذكّر البيان بخطاب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمام مجلس الشورى في ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤، حيث أكد بوضوح أن السعودية لن تتخلى عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، كما أعادت القمة العربية الإسلامية في الرياض يوم ١١ نوفمبر ٢٠٢٤ التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
كما شددت الخارجية السعودية على رفضها القاطع لأي محاولات لطمس حقوق الشعب الفلسطيني، سواء عبر الاستيطان، أو ضم الأراضي، أو تهجير الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف الجرائم الإسرائيلية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
تصريحات نتنياهو تأتي في وقت يسعى فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، لتحقيق اختراق في العلاقات مع السعودية، إلا أن الموقف السعودي الواضح والصارم يؤكد أن أي خطوة نحو التطبيع لن تتم دون تحقيق العدالة للفلسطينيين.
وبينما يحاول نتنياهو الترويج لفكرة التطبيع دون تقديم أي تنازل حقيقي، تؤكد السعودية أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.