حوادث وقضايا
أخر الأخبار

الزيارة الأخيرة: حينما تحول العيد إلى فاجعة عائلية

 

كتبت / رنيم علاء نور الدين 

في ثالث أيام عيد الأضحى، وبين أصوات التكبير والضحك، كان بيت عائلة الرفاعي في الفيوم يعجّ بالأقارب والزائرين. لكن مع حلول المساء، ساد صمت ثقيل، ثم صراخ هستيري… حين عُثر على نجلهم الأكبر، إسلام، مقتولًا داخل غرفته، والدماء تغرق الأرض حتى وصلت إلى عتبة الباب.

إسلام، البالغ من العمر 32 عامًا، كان يعمل محاسبًا في شركة مقاولات كبرى، ويُعرف بين أفراد العائلة بشخصيته الصارمة ونزعته للانضباط. لم يكن محبوبًا كثيرًا، خاصةً من أبناء عمومته، بسبب خلافات سابقة حول تقسيم إرث قديم، رفض فيه إسلام التنازل عن نصيبه الكبير.

في يوم الجريمة، زار العائلة ابن العم أحمد، شاب في العشرينات، سبق أن تشاجر مع إسلام علنًا أمام أفراد العائلة، بعد أن اتهمه بسرقة مستندات تخص الأرض المتنازع عليها. وفي التحقيق، تذكرت إحدى الجارات أنها رأت أحمد يخرج من غرفة إسلام بعد دقائق من صعوده وحده للطابق العلوي.

أداة الجريمة كانت سكين مطبخ حادة، طُعِن بها إسلام 7 طعنات، كلها مركزة في البطن والصدر. لكن المدهش أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة، فكل شيء كان في مكانه: الهاتف، المحفظة، الخاتم الفضي الثمين.

القاتل اعترف لاحقًا أنه لم يكن يخطط للجريمة، لكن مشادة كلامية تطورت إلى ضرب، ثم إلى طعن مفاجئ بدافع “الكرامة”. قال: “هو فضل يستفزني، يهددني ويسبّني… فالدنيا ضلمت في وشي، ولقيت نفسي بطعن”.

تحولت العيدية إلى عزاء، واختفى الضحك من البيت إلى الأبد.

script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841" crossorigin="anonymous">
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى