
15 أيار 2025
على منصة منتدى العروبة تجمعنا
باسم كوشان بلدي، ومرجعيتة الوطنية دائرة شؤون اللاجئين برئاسة الدكتور أحمد أبو هولي، ومنسق الكوشان، وإدارته ولجانه العاملة، نحييكم بتحية الوطن والصمود والحق، ونُبارك جهودكم في هذا اليوم المفتوح لإحياء ذكرى نكبتنا المستمرة منذ العام 1948.
يؤسفنا إبلاغكم أن الأستاذ أكرم جودة، منسق كوشان بلدي، لم يتمكّن من التواصل أو المشاركة معنا اليوم، وذلك بسبب إصابة عدد من أفراد عائلته جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف حيّهم قبل يومين. وهو يُقرئكم السلام والمحبة، ويؤكد وقوفه معكم، وقد اكتفى بإرسال هذه الرسالة ليُعبّر فيها عن موقفه الثابت والمبدئي.
إليكم كلمة منسق الكوشان
أيها الحضور الكريم،
نكبتنا لم تكن مجرد لحظة، بل كانت جريمة طرد قسري جماعي لحوالي 750 ألف فلسطيني من أرضهم، وهدم أكثر من 500 بلدة وقرية، في مخطط استيطاني استعماري ما زال قائماً حتى اليوم. كانت النكبة جرحًا مفتوحًا، وإلى اليوم لا تزال غزة تحترق، والضفة تُنزَف، والقدس تُهوَّد، في ظل صمت دولي مُخزٍ.
نؤكد في كوشان بلدي أننـا دعاة حق، وأصحاب قضية عادلة، نناضل بكفاح سلمي مشروع كفلته القوانين الدولية، ونملك وثائق ملكية رسمية (كواشين) لبيوتنا وأراضينا، يسبق عمرها عمر الاحتلال بمئات السنين.
نُعلنها بوضوح:
نرفض الهجرة الطوعية، ونرفض التهجير القسري المبطَّن، تحت النار والدمار والجوع.
ونُطالب بتحقيق العدالة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، سرقوا الأرض وسفكوا الدم.
ونطالب بوقف العدوان الغاشم على غزة، ووقف التغول الوحشي في الضفة الغربية.
نؤكد أن الأونروا ليست مجرد مؤسسة إغاثية، بل شاهد حيّ ودولي على النكبة وحقوق اللاجئين، وندعو إلى الدفاع عنها بكل الوسائل.
كما نُجدد مطالبنا الوطنية الثابتة:
إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967،
وعاصمتها القدس الشرقية،
وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم.
وأخيرًا، نطالب المجتمع الدولي بإغاثة عاجلة لغزة المنكوبة بالطعام والدواء والإعمار، ونقول لكل أحرار العالم:
بمساندتكم هذه، نشعر نحن الشعب الفلسطيني أن في هذا العالم من بقي له قلب، وأخلاق، وإيمان بالعدالة.
ودمتم، ودامت فلسطين حرة أبية،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.