
كتبت / رنيم علاء نور الدين
في مشرحة مستشفى بلدة صغيرة في رومانيا، دخل الطبيب المناوب ليتفقد الجثث قبيل منتصف الليل. كانت الكهرباء تُقطع باستمرار، لذلك اعتمد على مصباحه اليدوي. عند الثلاجة رقم 4، لاحظ أن الباب مفتوح قليلًا، رغم أنه كان قد أغلقه قبل ساعات. حين مدّ يده ليعيد إغلاقه، سمع صوت شهقة قصيرة قادمة من الداخل.
تراجع في ذعر، فتح الباب، ليجد الجثة – وهي لرجل في الأربعين – ترتجف بعنف. وجهه مزرقّ، وعيناه مفتوحتان على اتساعهما كأنما شاهَد الموت قبل أن يعيشه. الطبيب جرى ليستدعي زملاءه، لكن حين عادوا، كانت الجثة في مكانها ساكنة تمامًا… دون نبض، ولا أثر للحياة.
التسجيلات أظهرت لحظة فتح الباب، لكن لم يظهر فيها أي ارتجاف. والأغرب أن تقرير الوفاة تغيّر دون تدخل، وكُتب فيه بخط غير معروف: “لم أمت بعد.”
script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-6898956440328841"
crossorigin="anonymous">