مصطفى فهمي .. وداعًا لأيقونة الرقي والأناقة في السينما المصرية
كتبت/ فاطمة محمد
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تلقى محبو وعشاق الفن المصري نبأ وفاة الفنان الكبير مصطفى فهمي، الذي رحل عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراعٍ مع المرض
يعد مصطفى فهمي من أبرز نجوم الشاشة المصرية، حيث ترك بصمته بأدواره الراقية وشخصيته المتميزة التي جسدت الأناقة والفن الراقي.
وُلد مصطفى فهمي في القاهرة عام 1942، ونشأ في عائلة ذات أصول أرستقراطية، تعود جذورها إلى الأتراك، مما ساعده في اكتساب أسلوب خاص يميز حضوره
درس الفنون في المعهد العالي للسينما، وبدأ مسيرته في السبعينيات، ليصبح وجهًا مميزًا في السينما المصرية، حيث لفت الانتباه بأدوار جمعت بين الجاذبية والأداء المميز.
قدم مصطفى فهمي مجموعة واسعة من الأعمال التي ظلت محفورة في ذاكرة المشاهدين، بدءًا من الأفلام وصولًا إلى المسلسلات الدرامية
من بين أبرز أفلامه “الحب فوق هضبة الهرم”، “ليل وقضبان”، و”الهروب إلى القمة”
أما في التلفزيون، فقد لمع نجمه في مسلسلات مثل “قضية معالي الوزيرة” و”مرايا الحب”، حيث تميز بأدائه الهادئ والعميق.
كانت آخر مشاركات مصطفى فهمي تتجلى في مسلسلات قدمها على الشاشة الصغيرة، وقد اختار أدوارًا بعناية تعكس نضجه الفني وحبّه للتجديد قدّم مؤخرًا شخصية تجمع بين العمق والدراما في مسلسلات ناجحة أثبتت قدرته على مواكبة تطورات الدراما المصرية وإضفاء لمسة خاصة بها.
رحل مصطفى فهمي عن عالمنا عن عمر ناهز 82 عامًا بعد معاناته مع المرض، تاركًا فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه وزملائه
امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل النعي والمواساة من زملائه في الوسط الفني والجمهور، الذين أعربوا عن حزنهم لفقدان فنان بهذه القامة
عبّر كثيرون عن افتقادهم لشخصية كانت رمزًا للأناقة والتواضع، وأشادوا بتاريخه الفني وأخلاقه الرفيعة.
ترك مصطفى فهمي إرثًا فنيًا مميزًا سيبقى في ذاكرة السينما المصرية، فقد ساهم بأدواره في تقديم نموذج فني راقٍ ومختلف
سيبقى اسمه في وجدان الجمهور المصري والعربي، وستظل أعماله مرجعًا يُحتذى به للأجيال القادمة، حيث نجح في أن يجسد شخصيات متعددة
