“دراسة: روبوتات متطورة قادرة على اكتشاف المشاعر عبر العرق
كتبت:مريم مصطفى
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة IEEE Access أن الروبوتات المتطورة قد تكون قادرة على اكتشاف مشاعر الإنسان عبر موصلية الجلد الناتجة عن تغير مستويات العرق،الدراسة تطرقت إلى كيفية تأثير العرق على قدرة الجلد على توصيل الكهرباء، وما يمكن أن تكشفه هذه التغيرات عن الحالة العاطفية للأفراد.
تمت الدراسة في جامعة طوكيو الحضرية بمشاركة 33 شخصًا، حيث تم عرض مقاطع فيديو تهدف إلى إثارة مشاعر معينة لدى المشاركين، مثل مشاهد من أفلام رعب أو مشاهد لمّ شمل عائلي، وقد تم قياس موصلية الجلد باستخدام مستشعرات مثبتة على أصابع المشاركين، وُسجلت سرعة ارتفاع الموصلية وعودتها إلى معدلها الطبيعي.
وتوصل الباحثون إلى أن ردود الفعل العاطفية المرتبطة بالخوف استمرت لفترة أطول مقارنةً بالفكاهة، التي كان رد فعلها أسرع وأقل دوامًا، كما أشاروا إلى أن استجابة الخوف قد تكون متعلقة بآليات بقاء تطورية، بينما تكون العواطف المرتبطة بالتقارب العائلي أبطأ وأكثر تعقيدًا.
ويشير التقرير إلى أن دمج بيانات موصلية الجلد مع إشارات فسيولوجية أخرى مثل معدل ضربات القلب ونشاط الدماغ قد يعزز بشكل كبير دقة اكتشاف العواطف،و على الرغم من أن الدراسة لا ترتبط مباشرةً بالروبوتات، إلا أن نتائجها تفتح الأفق لتطوير تقنيات قادرة على اكتشاف المشاعر في المستقبل، مثل الأجهزة الذكية التي يمكنها التفاعل مع مزاج المستخدم أو منصات الوسائط الاجتماعية التي تتكيف مع الحالة العاطفية للمستخدم.
الروبوتات التي تستخدم موصلية الجلد في اكتشاف المشاعر تقدم بديلاً موثوقًا وأقل تدخلاً مقارنةً بالطرق التقليدية مثل التعرف على الوجوه أو تحليل الصوت، مما قد يساعد في الحد من المخاوف المتعلقة بالخصوصية ويوفر آفاقًا جديدة لتقنيات الذكاء العاطفي في المستقبل.
