منى ممدوح لـ “المصور” : المنصات الرقمية تمنح فرصًا للفنانين لكنها ليست بديلاً عن التلفزيون المصري”

حوار أحمد سالم
في عالم الفن الذي يعج بالوجوه الصاعدة، تبرز منى ممدوح كواحدة من النجمات الشابات اللي استطاعوا أن يتركوا بصمة واضحة في وقت قياسي، بأدائها وموهبتها الفريدة، استطاعت أن تجذب الأنظار إليها من خلال أدوارها، حيث تتميز بقدرتها على التعمق في تفاصيل شخصياتها وتجسيدها بصدق وإتقان.
وكان لموقع المصور حوار خاص مع الفنانة منى ممدوح
كيف ترى تأثير المنصات مثل “Watch it” و”شاهد” و”Yang Play” على صناعة الدراما في مصر والعالم العربي؟
المنصات طبعًا بتأثر على دراما شوية، ولكن التلفاز المصري والمنصات في مصر مش مأثرة تأثير سلبي بتخلي الناس تشوف فناني الجداد والدراما عندنا دلوقتي مبقتش قوية الإنتاج مبقاش زي زمان مبقاش في مسلسلات بالأعداد اللي كنا بنلاقيها يعني أنا من كام سنة كنت أشتغل في 3 أو 4 أعمال في وقت واحد بس دلوقتي المسلسلات قلت بطريقة غير طبيعية أنا مش ضدها، لكن ندي فرصة للتلفاز المصري، وفي ناس كثيرة أوي لما لاقت المسلسلات بتقل؛ لأن مفيش حد عنده إنتاج بالأرقام بتاعت زمان، فأصبحت تتجه إلى المنصات عشان تسوق لنفسها فبتخلي شركات اللي في مصر كلها تتجه إليهم، وتقدر تنتج الإنتاج بتاعهم.
هل تجدِ أن هذه المنصات تمنح الفنانين فرصًا أكبر للظهور والوصول إلى جمهور أوسع؟
آه طبعًا بتدي فرص احنا عندنا كمية نجوم قاعدين في البيت؛ بسبب إن مفيش شغل ومفيش إنتاج في المسلسلات دي ممكن تكون أتاحت الفرصة للفنانين أنهم يتشافوا أكثر وأنا مع عمرو سلامة جدا لما عمل مسلسل، وامتحنهم مسلسل ساعته وتاريخه، وجمع بين النجوم والشباب الجديد وطبعًا أستاذ خالد جلال قدر يوصل ناس كثيرة في المسرح أنهم يشتغلوا ويتعرفوا من خلال بقي عروض وطنية، المسرح القومي، في بالنسبة لهم حاجة كويسة؛ لأن بيبقي فيه عمالة أكبر وطبعًا مش الكل شغال وأنا مبسوطة جدا بالناس اللي بتحاول وتاخد ورش، وتبقى موجودة وطبعًا المنصات بتدي فرص شوية، ولكن لازم القنوات ترجع تشتغل تاني في رمضان.
في رأيكِ، هل المنصات الرقمية هي مستقبل صناعة الترفيه في المنطقة، أم لا تزال التلفازات التقليدية لها دوراً كبيراً؟
أنا شايفة إن التلفاز مهم جدا احنا اتولدنا كلنا شوفنا المسلسلات جوا التلفاز سواء القنوات العادية، أو لما طلعت الفضائيات في مش بإتقان كدا بقول إن لازم التلفاز المصري يكون شغال والقنوات الفضائية تكون شغالة.
ما هي المزايا التي تجديها في العمل مع هذه المنصات مقارنة بالقنوات التقليدية؟
أنا مش لاقي أي ميزة، ولكن في مسلسلات بتكسر الدنيا وناس بتابعها، ولكن على المستوى العام في ناس عندها المنصات دي ومتقدرش تدفع فلوس عشان يبقى عندها اشتراك في لازم القنوات يبقي عليها دور إنها لازم تشتغل ولازم ترجع تاني أن يكون في مسلسل واثنين وثلاثة وعشرة مش زي دلوقتي بقالنا 3 أو 4 رمضان المسلسلات محصورة، ومنهم حجات مش بتتشاف أصلا.
هل تفضلِ العمل في المسلسلات القصيرة أم الطويلة وما السبب وراء اختياركِ؟
أنا الاثنين بحبهم جدا بس لو نتكلم للمشاهد أنه معندوش حاجة تانية، غير أنه يتفرج على مسلسلات جوا البيت ومقعد في وقت غير شغل، وبيت في تلاقي كل ناس عايزة تتفرج على مسلسل، وتتابع أنا زمان كنت متابعة مسلسلاً اسمه العشق الأسود ما يقارب 300 حلقة، وكنت عامله مسلسل 95 حلقة كان بتاع روبي، سيرين عبد النور كنت أختها مع طبعًا الصديق والأخ أمير كرارة وأستاذ عزت أبو عوف ودينا الشربيني والمسلسل نجح جدا، ومكنش في ملل منه من ناحية الناس في لازم يكون في مسلسلات طويلة؛ لأن في ستات بيوت بتحب تقعد قدام التلفاز بدل ما يتجه إلى المسلسلات الهندي اللي هو بقي ما يقارب 400 حلقة هو عادي مفهاش مشكلة بس لو المسلسل في حاجة عايزة تخلص بسرعة عشان في ناس مبتحبش التشويق أنها تقعد تستني الحلقة اللي جاية.
في رأيكِ، هل تكون المسلسلات القصيرة أكثر قدرة على جذب الجمهور؛ نظرًا لقوة الفكرة وسرعة تطور الأحداث؟
أنا بالنسبالي بحب المسلسلات الطويلة أكثر من المسلسلات القصيرة بس لو نتكلم إنتاجاً في هذا الزمان في احنا بنعمل المسلسلات القصيرة عشان فتح الديكورات ولوكيشن، وفي حجات بتحتاج توافرها في مفيش الإنتاج لكل ده لو المسلسل طويل دلوقتي بس أنا بحب المسلسلات تكون طويلة عشان المشاهد يكون متشوقاً يشوف اللي بيحصل واللي جاي واللي بعده.
كيف ترى تجربة عرض المسلسلات خارج موسم رمضان وهل تعتقدِ أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ مكانها في الصناعة؟
المسلسلات خارج موسم رمضان أفضل من كثير في موسم رمضان؛ لأن رمضان شهر كريم بنفضل نتعبد، ونصوم فيه اليوم في رمضان سبحان الله بيخلص بسرعة في مفيش وقت للمسلسلات والناس بتتعبد أكثر، وتتجه إلى قراءة القرآن والجوامع في مفيش وقت للمسلسلات، أنا بشوف المسلسلات دلوقتي مش بشوفها في رمضان.
هل تفضلِ المشاركة في مسلسلات تعرض في رمضان أم خارج الموسم ولماذا؟
أنا اشتركت في حجات كثير بس في حجات كثير اتظلمت، بدايتي كانت 4 أفلام بطولة بس متشافوش عشان التوقيت، فاختيار التوقيت مهم جدا جدا يعني مينفعش حد يعمل فيلم في شهر واحد والناس في عز البرد مش تنزل، احنا كان لينا فيلم اسمه ساعة شيطان والسينما مكنش فيها ناس كثير، وكان فيه فيلم زمان مع بشرى، وفيلم ولاد رزق كان معانا فيلم تاني بس المقارنة تخلي الناس تشوف فيلم ولاد رزق، وكان التوقيت حلو مع الدعم السعودي، وتركي آل الشيخ خلى الفيلم يتشاف وكان إيرادات عالية جدا وطبعًا الفيلم تصوير وإخراج عالي جدا في برضو مش التوقيت بس هو العامل، ولكن من أحد العوامل النجاح، ولكن التوقيت مهم جدا لما تيجي تعرض فيلم، ولازم تختار التوقيت الصح عشان الفيلم يتشاف مش يتظلم.
هل تجدِ أن المنصات الرقمية قد ساعدت على تطوير الصناعة بشكل عام، بما في ذلك النصوص والأداء والإنتاج؟
الكتابة أهم حاجة سواء في المنصات أو التلفاز، عشان لو الورق مش حلو أوي، وكل دور في الفيلم حدوتة تحكي بين الناس يفرق كثير، أنا أتعرض عليا حجات زي شهد بس عملتها ومش عايزة أعملها عشان مش عايزة أكرر نفسي مرتين أنا أعمل شكل تاني بعيدا عن شهد، فالحدوتة طول ما هي مكتوبة حلو أوي تنجح.
ما هي توقعاتك لمستقبل الدراما في المنطقة، خاصة مع تزايد الاهتمام بالمنصات الرقمية؟
إن شاء الله خير، اللي جاي أحسن أنا من الناس اللي عندها يقين إن ربنا إن شاء الله يصلح الحال، وترجع الدنيا تمشي زي الأول بس محتاجة شوية صبر، وأنا عايزة أكون في حجات ناجحة علطول زي ما نجحت في ولا رزق والناس عرفتني منه، وأنا كنت شغالة قبل كدا بس في حجات متشافتش ومحدش عارفها، أنا جالي حجات كثير جدا سواء مسلسلات أو أفلام بس الشخصية نفسها بتاعت شهد في برفض، عايزة حجات مختلفة زي ما عملت كفر دلهاب، وطرف ثالث، والصعلوك، والصياد كل واحد كان شخصية خاصة بعيد عن شهد، أنا عندي الناس تشوفني في حجات قوية جدا أفضل ما تشوفني كثير جدا.
هل لديكِ أعمال جديدة تحضر لها حاليا وهل هناك أي مفاجآت تنتظر جمهورك في الفترة القادمة؟
أنا مش قادرة أمضي على حاجات دلوقتي خالص إلا لما أبعد عن شخصية شهد اللي عملتها عشان مش عايزه أكررها عشان ممكن يكون العمل حلو جدا، وأظهر بالشكل نفسه في يقولوا دي موجودة وخلاص، في عايزة أظهر بشكل جديد ومختلف في بدور على حاجة جديدة مش عملتها قبل كدا.